لا أحد يعرف حقيقة الأوضاع في إيران
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·       يتملكني شعور قوي بأن لا أحد، سواء في الغرب أو في إسرائيل، يعرف حقاً ما الذي يحدث في إيران. وما آمل به هو أن تكون المعلومات المتوفرة لدى الغرب، أو لدى إسرائيل بشأن المشروع النووي الإيراني، أكثر دقة وتحديثاً.

·      لقد تحدثت التقويمات في إسرائيل، خلال أول يومين من الأحداث في إيران، عن أن ما يجري لا ينطوي على أي أهمية كبيرة، وأن النظام الإيراني سيعرف كيف "يحتوي" موجات الاحتجاج. بناء على ذلك، فإن أي تقويم الآن بشأن مستقبل الأحداث في إيران لن يكون أكثر من رجم بالغيب.

·      إن المعلومات التي ترد من أطراف إيران تؤكد أن أعمال الاحتجاج هناك، وخصوصاً في المناطق التي تعيش فيها الأقليات، أكبر كثيراً من أعمال الاحتجاج في العاصمة. لكن لا أحد يعرف إلى أين يمكن أن يؤدي ذلك كله.

من ناحية أخرى، لا بُد من ملاحظة أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أبدى قدراً من الضعف إزاء الإيرانيين حتى الآن. فقد تنازل، مؤخراً، عن خدمات دنيس روس كمبعوث خاص له فيما يتعلق بالاتصالات بإيران، وذلك نزولاً عند رغبة المسؤولين في طهران، وعلى الرغم من تعهده إجراء هذه الاتصالات من دون أي شروط مسبقة. وعقب ذلك هدد أوباما بتشديد العقوبات الاقتصادية على إيران، ومن دون أن ينسق ذلك مع الروس، وها هو يتلعثم إزاء الأحداث الأخيرة. ويتعين علينا أن نأخذ هذه الأمور كلها في الاعتبار أيضاً.