من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
صعّدت الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، حملة الضغط على إسرائيل بشأن الأوضاع في قطاع غزة، وهي تطالب الآن بتوسيع نطاق المواد المسموح بإدخالها من خلال المعابر الحدودية. وقد احتجت الولايات المتحدة رسمياً، وبواسطة مذكرة دبلوماسية جرى تسليمها إلى إسرائيل مؤخراً، على السياسة الإسرائيلية إزاء غزة، علاوة على المطالبة بالسماح بإدخال مواد غذائية وأدوية ومواد للبناء من أجل إتاحة المجال أمام عمليات ترميم القطاع.
وبحسب ما أكدت مصادر إسرائيلية وأميركية، فقد كانت المذكرة مقرونة برسالة شفهية فحواها أن ربط إسرائيل بين فتح المعابر وقضية [الجندي الإسرائيلي الأسير لدى "حماس"] غلعاد شاليط هو ربط غير مفيد إطلاقاً.
وقد جرى تسليم المذكرة قبل نحو ثلاثة أسابيع، وجاءت بضغط من مصادر رفيعة المستوى في واشنطن في مقدمها وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، والمبعوث الخاص للإدارة الأميركية، جورج ميتشل.
كما تمّ طرح هذا الموضوع خلال اللقاء الذي عقد مساء أمس بين كلينتون ووزير الخارجية الإسرائيلية، أفيغدور ليبرمان.
وتلقت وزارة الدفاع الإسرائيلية، المسؤولة عن موضوع المعابر إلى القطاع، هذه المذكرة الأميركية بغضب شديد، وادعت مصادر رفيعة المستوى فيها أن المعابر الحدودية ليست مغلقة، وأنه لا توجد أزمة إنسانية في غزة، لكنها أكدت أن موضوع شاليط هو موضوع مركزي، وأن إسرائيل لا تنوي أن تمر مرور الكرام عليه.