إخلاء البناية الفلسطينية التي يحتلها المستوطنون في الخليل قريباً
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       على الرغم من أن المحكمة الإسرائيلية العليا أصدرت أمراً يقضي بإخلاء بناية فلسطينية في الخليل [احتلها المستوطنون عنوة] حتى يوم أمس الأربعاء، فإن ذلك لم يحدث أمس، وعلى ما يبدو لن يحدث اليوم، ولا في المستقبل القريب. ويظهر أننا بتنا بإزاء عادة إسرائيلية جديدة، فحواها أن قرارات المحكمة العليا في واد والواقع في واد آخر.

·       هناك دولة داخل دولة في المناطق [المحتلة]، وهي أقوى من الدولة الأم التي أوجدتها. وقد حذر المستوطنون في الخليل من أن "الدولة الإسرائيلية هي عدو شعب إسرائيل في الوقت الحالي". وفي لندن أعلن رئيس الدولة الإسرائيلية، شمعون بيرس، أن "إسرائيل ستواجه صعوبة في تفكيك مستوطنات من دون اندلاع حرب أهلية". وبحسب التجارب السابقة، بما في ذلك تجربة بيرس نفسه، فإن هوية الجهة التي قد تنتصر في حرب كهذه غير واضحة بتاتاً. هل هي دولة إسرائيل؟ أم المستوطنون؟

·       يتعين على الحكومة الإسرائيلية أن تقرر من تخشى أكثر، من قضاة المحكمة العليا أو المستوطنين؟ خاصة وأن وزير العدل الإسرائيلي، دانيئيل فريدمان، قدم هذا الأسبوع مشروع قانون جديد يدعو إلى تقليص صلاحية المحكمة العليا في التدخل "في موضوعات أمنية وسياسية وأخرى تتعلق بالموازنة".