استطلاع "هآرتس": شعبية حزب الليكود ترتفع ثلاثة أضعاف وحزب العمل ينهار
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

تبين نتيجة استطلاع أجرته "هآرتس - ديالوغ" أن شعبية حزب الليكود ارتفعت خلال الأسابيع الثلاثة الفائتة إلى ما يعادل 34 مقعداً في الكنيست، بينما اقتصرت شعبية حزب كاديما على 28 مقعداً. وأظهر الاستطلاع أن حزب العمل برئاسة إيهود باراك، الذي حصل على 10 مقاعد، وكذلك حزبا شاس و"إسرائيل بيتنا" (اللذان حصل كل منهما على العدد نفسه أيضاً). ومن المحتمل أن يخسر حزب العمل مزيداً من المقاعد لصالح حركة اليسار الجديدة التي يشكل حزب ميرتس محوراً لها، الأمر الذي ربما يؤشر إلى نهايته. وأظهر الاستطلاع أن شعبية ميرتس ارتفعت من 5 مقاعد إلى 7 مقارنة بالاستطلاع السابق الذي أجري قبل ثلاثة أسابيع.



ويتبين أيضاً من الاستطلاع أن معسكر اليمين برئاسة الليكود يزداد قوة مقارنة بالاستطلاعات السابقة، وأن الموازيين أصبحت الآن 64 مقعداً لليمين مقابل 56 مقعداً لمعسكر الوسط ـ اليسار. وفي الواقع فإن معسكر اليمين أقوى كثيراً من معسكر الوسط ـ اليسار، الذي يضم 11 عضو كنيست عربياً. فهؤلاء لا يُدعَون عادة للمشاركة في الائتلاف، وفائدتهم الوحيدة في ظل الواقع السياسي في إسرائيل هي عندما يشكلون جزءًا من "كتلة مانعة".



غير أن السؤال الرئيس الذي يثيره الاستطلاع هو: هل يعتبر الارتفاع المهم في شعبية الليكود أمراً موقتاً نجم عن انضمام عدد من الشخصيات البارزة إليه مؤخراً (بنيامين بيغن، ودان مريدور، وأساف حيفتس، وموشيه يعلون)، أم هو بداية اتجاه؟ يمكن الإجابة عن هذا السؤال إلا بعد بضعة أسابيع. وقبل ثلاثة أسابيع فقط، توقع معظم الاستطلاعات تعادلاً بين حزبَي كاديما والليكود، وشبه تعادل بين معسكرَي اليمين واليسار. أما الآن فإن الليكود يتقدم بسرعة ويكاد يقترب من النتيجة التي حققها في انتخابات 2003 عندما تمكن رئيس الحزب في حينه، أريئيل شارون، الذي تمتع بشعبية كبيرة، من كسب 38 مقعداً.