زرع جاسوس في شركة هواتف هو حلم يراود أي جهاز استخبارات في العالم
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·      إذا كانت الأنباء التي تُنشر في لبنان في الآونة الأخيرة صحيحة، فإن المدعو شربل قزي، وهو أحد كبار المديرين في شركة الهواتف الخليوية اللبنانية "ألفا"، قد فتح لنا ثغرة كبيرة تسربت منها معلومات كثيرة إلى الاستخبارات الإسرائيلية.

·      إن العدو الرئيسي الذي تواجهه إسرائيل في الوقت الحالي يتمثل في الجبهة الراديكالية التي تضم كلاً من سورية وإيران وحزب الله و"حماس" والجهاد الإسلامي الفلسطيني، وقد كانت هذه الجبهة، خلال الأعوام القليلة الفائتة، عرضة لضربات مؤلمة كثيرة، خصوصاً على الصعيد الاستخباراتي. كما تم تنفيذ بضع عمليات ناجحة ضدها مثل تدمير منشأة نووية، أو اغتيال مسؤولين كبار، أو مصادرة شحنات أسلحة مهربة.

·      لا شك في أن هذه العمليات، التي نُسبت إلى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، تتطلب الحصول على معلومات دقيقة وكثيرة من أجل تنفيذها بنجاح. وعلى ما يبدو، فإن المسؤولين عن أجهزة الاستخبارات في الجانب الآخر يعرفون ذلك جيداً، ولذا، فإنهم يبذلون جهوداً كبيرة لكشف كل من له صلة بعملية نقل هذه المعلومات.

·      وفي حال كون هذه المعلومات التي تنشرها وسائل الإعلام الأجنبية صحيحة، فإن زرع جاسوس في شركة للهواتف الخليوية هو حلم يراود أي جهاز استخبارات في العالم أجمع.