ليبرمان: لا توجد أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية بحلول سنة 2012
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

ظهرت خلافات حادة في اللقاء الذي تم أمس بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في القدس، وقد تمحور الخلاف حول موقف روسيا من حركة "حماس" والتقدم في العملية السياسية مع الفلسطينيين. وخلال اللقاء قال ليبرمان لوزير الخارجية الروسي إن إسرائيل تعارض العلاقات بين روسيا و"حماس"، في حين أكد لافروف على أنه لا مفر من إجراء حوار مع "حماس" بسبب شعبيتها في أوساط الجمهور الفلسطيني، خصوصاً في قطاع غزة.

وتحولت الخلافات التي ظهرت خلال اللقاء المغلق إلى مواجهة علنية في المؤتمر الصحافي الذي عقد في إثره، إذ قال لافروف إن روسيا تعتقد أنها تفعل الشيء الصحيح عندما تجري اتصالات مع "حماس". وأضاف قائلاً في المؤتمر الصحافي: "نقوم بتحرك إيجابي. إن عدم القيام بأي شيء لن يساعد أحداً. نحن نحاول، في كل المحادثات التي نجريها مع 'حماس'، إقناعها بالانتقال إلى المسار السياسي وتأييد مبادرة السلام العربية".

وحاول ليبرمان بدوره التقليل من شأن عمق الخلاف، وقال أن الخلافات في الرأي ليست سراً، والبلدان يجريان حواراً مفتوحاً بشأنها.

وظهرت خلافات بين الجانبين أيضاً في موضوع مستقبل العملية السياسية مع الفلسطينيين، وقد قال لافروف إنه يجب دفع العملية السياسية قدماً، وأعلن أن السبيل إلى القيام بذلك هو إنشاء لجنة مشتركة بين الرباعية الدولية وجامعة الدول العربية.

وفي المقابل، قال ليبرمان إن إسرائيل تجري مباحثات غير مباشرة مع الفلسطينيين من أجل الانتقال إلى المحادثات المباشرة، لكنه أضاف أنه متشائم جداً حيال القدرة على التوصل إلى اتفاق، وتابع: "لا توجد أي فرصة للتوصل إلى إقامة دولة فلسطينية بحلول سنة 2012. يستطيع [البعض] أن يتخيل وأن يحلم، لكننا بعيدون عن الاتفاق".

وخلال اللقاء المغلق قال ليبرمان إن إسرائيل لا تنوي الاستمرار في تجميد البناء في المستوطنات بعد أيلول/ سبتمبر، وأنها قامت بمبادرات حسن نية كثيرة تجاه الفلسطينيين، وأنه يتعين عليهم الآن أن يقوموا بمبادرات حسن نية من جانبهم.

وتطرق لافروف في حديثه إلى القضية النووية الإيرانية وقال إن روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا اقترحت عقد لقاء خبراء مع إيران لمناقشة الاتفاق التركي ـ البرازيلي - الإيراني.