الحكومة الإسرائيلية ترجئ الاتفاق مع "حماس" إلى ما بعد الانتخابات العامة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·       يبدو أن الوفد الإسرائيلي الذي يجري في العاصمة المصرية القاهرة مفاوضات مع مندوبي حركة "حماس" بوساطة مصر تلقى تعليمات تقضي بعدم التوصل إلى أي اتفاق قبل الانتخابات الإسرائيلية العامة التي ستجري في 22 كانون الثاني/ يناير المقبل. لكن في هذه الأثناء تشير التطورات الميدانية إلى أن احتمال اندلاع مواجهة مسلحة قريبة بين الجانبين كبير للغاية.

·       ويمكن القول إن أحد أسباب هذا الاحتمال يعود إلى أن إسرائيل و"حماس" تتصرفان في الآونة الأخيرة كما لو أنه لم تندلع أي عملية عسكرية بينهما الشهر الفائت، إذ إن إسرائيل ما زالت تقوم بأعمال الدورية على طول منطقة الحدود مع غزة بهدف إحباط عمليات مسلحة وعمليات حفر أنفاق، بينما ما يزال الفلسطينيون يواصلون محاولات اختراق المنطقة الأمنية المحاذية للسياج الحدودي.

·       ومعروف أنه لدى انتهاء عملية "عمود السحاب" العسكرية الإسرائيلية التي شنتها إسرائيل على القطاع [14- 22 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012]، حاول كل جانب أن يقنع رأيه العام أن النصر كان حليفه، ولذا كان في مصلحتهما عدم العودة سريعًا إلى تبادل إطلاق النار. وبناء على ذلك حاولت إسرائيل أن تحافظ على الوضع القائم في منطقة السياج الحدودي، بينما حاولت "حماس" أن تحافظ على الوضع القائم في كل ما يتعلق بتعاظم قوتها العسكرية، وعمليات تهريب الأسلحة إلى القطاع، وإنتاج وتطوير الصواريخ طويلة المدى.

·       وعلى الرغم من ذلك، قامت إسرائيل بتنفيذ عدد من التفاهمات التي تم التوصل إليها مع "حماس" بوساطة مصر، ومنها السماح بتجديد أسطول الحافلات والشاحنات في القطاع، والسماح باستيراد مواد بناء من إسرائيل. وعلى ما يبدو فإن الهدف من وراء ذلك كله هو الحصول على مهلة زمنية كي تمر الانتخابات الإسرائيلية العامة بهدوء.