شنت قيادة الحملة الانتخابية لتحالف "الليكود- بيتنا" [بين حزبي الليكود و"إسرائيل بيتنا"] هجومًا عنيفًا على رئيس الدولة الإسرائيلية شمعون بيرس جراء نقده المبطن لسياسة كل من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية المستقيل أفيغدور ليبرمان، واتهامها بأنها تسببت بجمود العملية السياسية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وذلك في سياق الكلمة التي ألقاها أمام المؤتمر السنوي للسفراء الإسرائيليين المعتمدين في دول العالم الذي بدأ أعماله في مقر وزارة الخارجية في القدس أمس (الأحد).
وقالت هذه القيادة إن المواقف التي أعرب عنها بيرس في كلمته لا تمثل موقف الجمهور العريض في إسرائيل، وخصوصًا فيما يتعلق بأداء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، فضلا عن أن مواقفه هذه من شأنها أن تؤجج حملة الإدانات لإسرائيل في العالم كله.
وكان بيرس قد أكد في كلمته أيضًا أن الهدف الرئيسي للنشاط الدبلوماسي لدولة إسرائيل في العالم يجب أن يكون تجنيد الأصدقاء وليس إيجاد أعداء، وشدّد على أنه يتعين على إسرائيل أن تغيّر مقاربتها إزاء الفلسطينيين من العداء إلى الحوار.
كما أشار رئيس الدولة إلى أن عباس يعتبر شريكًا للسلام، ويمكن التوصل معه إلى اتفاق نهائي للنزاع الإسرائيلي- الفلسطيني، وذلك في ضوء حقيقة أن أغلبية الشعب في إسرائيل تؤيد حل الدولتين للشعبين.
وقال إن على من يرفض حل الدولتين أن يقترح حلاً بديلاً، ذلك بأن الاستمرار في رفض هذا الحل سيؤدي إلى إقامة دولة ثنائية القومية، الأمر الذي سيشكل خطرًا على الصهيونية، وعلى دولة إسرائيل اليهودية والديمقراطية.
هذا، وأعرب رئيس الحكومة نتنياهو، في تصريحات خاصة أدلى بها أمس (الأحد) في أثناء زيارته لمدينة بيسان [بيت شان]، عن تقديره لرئيس الدولة، وأشار إلى أنه يحرص على أن يعقد لقاءات دورية معه بين الفينة والأخرى بهدف تبادل الآراء فيما بينهما.