إسرائيل تبذل جهودًا كبيرة لإدراج حزب الله على لائحة المنظمات "الإرهابية" لدى الاتحاد الأوروبي
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

علمت صحيفة "معاريف" أن إسرائيل بذلت في الأسابيع الأخيرة جهودًا كبيرة من أجل إدراج حزب الله ضمن لائحة المنظمات "الإرهابية" لدى الاتحاد الأوروبي، وذلك بهدف عزله، وإضعاف مكانته في لبنان في ظل تدهور الأوضاع في سورية. وتحظى هذه الجهود بتأييد كل من الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا، لكنها تصطدم بمعارضة حازمة من جانب فرنسا. ولا يستطيع الاتحاد الأوروبي أن يتخذ قرارًا في هذا الشأن إلا بإجماع كل الدول الـ 27 الأعضاء فيه.

ولهذا الغرض أعدت إسرائيل وثائق قانونية من شأنها أن تساعد الاتحاد الأوروبي على اتخاذ قرار كهذا. وتتضمن هذه الوثائق أحداثًا كان حزب الله ضالعًا فيها على مدار أعوام طويلة وتثبت أنه منظمة "إرهابية"، مثل اختطاف المواطن الإسرائيلي إلحنان تننباوم سنة 2000. كما تتضمن تقرير المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والذي اتهم حزب الله بالضلوع في اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري سنة 2005. ويشير بعض هذه الوثائق إلى المساعدات التي يقدمها حزب الله إلى قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد في حربها ضد المتمردين.

وقالت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى للصحيفة إن الاعتقاد السائد في القدس هو أنه في حال عدم إضعاف مكانة حزب الله الآن، فإن قوته ستتعزّز أكثر فأكثر، وسيكون ذلك على حساب القوى اللبنانية المعتدلة.

تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تحاول منذ سنة 2005 أن تدرج حزب الله على لائحة المنظمات "الإرهابية" لدى الاتحاد الأوروبي، لكن فرنسا تقف ضدها بالمرصاد.