الرئيس أوباما ورئيس الحكومة نتنياهو يتفقان على ضرورة التحرك بسرعة نحو المحادثات المباشرة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أجرى الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، اتصالاً هاتفياً مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لمناقشة إطلاق المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، والتي من المزمع أن تبدأ غداً. واتفق الزعيمان على ضرورة التحرك نحو إجراء محادثات مباشرة في أسرع وقت ممكن.

كما اجتمع نتنياهو بالرئيس المصري حسني مبارك أمس للتباحث في هذه المسألة. وحث مبارك رئيس الحكومة على القيام بمبادرات حسن نية تجاه السلطة الفلسطينية من أجل بناء الثقة وإظهار حسن نيته فيما يتعلق بالمحادثات. وقال وزير الصناعة بنيامين بن إليعيزر الذي رافق نتنياهو في اللقاء الذي تم في منتجع شرم الشيخ المصري لصحيفة "هآرتس"، إن "نتنياهو متجه بجدية نحو الشروع في عملية دبلوماسية".

ويعدّ الاتصال الهاتفي الذي أجراه أوباما مع نتنياهو أمراً غير عادي، وكانت هذه أول مرة يتحدث فيها الزعيمان منذ زيارة نتنياهو لواشنطن في آذار / مارس، حين انتهى الاجتماع بينهما وهما على طرفي نقيض. وأكد مكتب نتنياهو أمس أن الاتصال سار على ما يرام، وأن أوباما كرر التزامه أمن إسرائيل.

وفي مصر، اجتمع نتنياهو بمبارك على انفراد ساعة ونصف ساعة، وقال له أنه يريد حقاً المضي قدماً في المفاوضات. وقال بن إليعيزر الذي التقى مسؤولين مصريين آخرين رفيعي المستوى لصحيفة "هآرتس": "لقد وعد المصريون بتقديم المساعدة في المفاوضات مع الفلسطينيين، لكن يتعين علينا اتخاذ قرارات صعبة".

وقال مستشار الأمن القومي عوزي أراد الذي اجتمع بوزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، إن اسرائيل تشعر بقلق بالغ إزاء مبادرة مصر الهادفة إلى جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية، والتي قدمتها إلى مؤتمر مراجعة معاهدة حظر انتشار السلاح النووي الذي انطلقت أعماله في نيويورك أمس.

ومع ذلك، قال مصدر في ديوان نتنياهو إن الولايات المتحدة بلّغت إسرائيل أنها لن تسمح بدفع هذا الاقتراح قدماً. ولم يكن هذا الموضوع محوراً رئيسياً في الاجتماعات التي جرت أمس في مصر.