وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان يقترح دعوة وفد من وزراء الخارجية الأوروبيين إلى زيارة قطاع غزة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

اقترح وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان أمس على نظيره الإيطالي فرانكو فراتيني، في أثناء لقاء جرى بينهما أمس في روما، أن يقوم خلال الأسابيع المقبلة بزيارة لقطاع غزة على رأس وفد يتألف من وزراء خارجية الدول الثمانية الأوروبية، وذلك للإطلاع على الوضع الانساني في القطاع. ويشكل هذا الاقتراح خروجاً عن السياسة التي اعتمدتها إسرائيل حتى الآن، والقائمة على رفض معظم الطلبات التي يتقدم بها وزراء الخارجية الأوروبيون من أجل زيارة القطاع، مطالبين برفع الحصار السياسي والدبلوماسي المفروضين على "حماس".

كما اقترح ليبرمان أن يقوم وفد وزراء الخارجية بزيارة المعابر الحدودية، ومرفأ أسدود لرؤية البضائع التي تنتقل إلى غزة من دون عرقلة أو مشكلة. واقترح أيضاً أن يقوم هؤلاء بزيارة سديروت، والمستوطنات المتاخمة لغزة، للاطلاع على الأضرار التي سببتها صواريخ القسام.

إن الهدف الذي يسعى له ليبرمان في اقتراحه هذا، هو أن يبين لوزراء الخارجية الأوروبيين عدم وجود أزمة إنسانية في غزة. كما يعتقد أن هذه الزيارة ستساعده في المضي قدماً في تحقيق خطة الانفصال المدني الكامل لقطاع غزة عن إسرائيل. ويرغب ليبرمان في أن يقترح على وزراء الخارجية إنشاء شبكة مستقلة للكهرباء والمياه في غزة من أجل وقف ارتباط القطاع بالشبكات الإسرائيلية، وتقليص مسؤولية إسرائيل عمّا يجري هناك.

وحتى الآن، ليس واضحاً ما إذا كان اقتراح ليبرمان هو خطوة بمبادرة منه، أم أنه يعكس تغييراً سياسياً من جانب إسرائيل. فمنذ سيطرة "حماس" على غزة، فرضت إسرائيل "حصاراً دبلوماسياً" عليها، ورفضت أي طلب من جانب وزراء الخارجية الأجانب لزيارتها، وكان يتعين على الوزراء الذين يرغبون في زيارة القطاع، أن يدخلوا إليه من خلال معبر رفح.