أنهى وزير الدفاع إيهود باراك زيارته لواشنطن واضعاً هدفين على جدول الأعمال: مبادرة سياسية، وترميم العلاقات مع الولايات المتحدة. وفي حديث أجراه مع المراسلين الإسرائيليين قال باراك: "من المهم إزالة الألغام من علاقاتنا مع الأميركيين، مع أننا لسنا دائماً المسؤولين عنها. كما يجب أن نطرح بقوة مبادرة سياسية في مجهود لتحقيق اختراق".
وكان باراك التقى في الأيام الخمسة الأخيرة القيادتين الأميركيتين السياسية والعسكرية، وقد لمس خلال هذه اللقاءات تفهماً كبيراً من جانب إدارة أوباما للمشكلات الأمنية الإسرائيلية، واستعداداً لمساعدة إسرائيل في المحافظة على تفوقها النوعي.
وكان قد استمع أيضاً إلى مطالب واشنطن، ومنها أن على إسرائيل أن تكون أكثر تفهماً للمشكلات الأميركية في الشرق الأوسط حيث تخوض الولايات المتحدة حربين في العراق وفي أفغانستان. وقد سمع باراك هذا الكلام خلال الاجتماعات التي أجراها مع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، ونائب الرئيس جو بايدن، ورئيس طاقم موظفي البيت الأبيض رام عمانوئيل، ومستشار الأمن القومي جيم جونز، ووزير الدفاع روبرت غيتس، بالإضافة إلى المسؤولين في الجهازين العسكري والاستخباراتي.
وقال وزير الدفاع في حديثه مع المراسلين الصحافيين: "إن الأميركيين يتوقعون أن تنظر إسرائيل بجدية إلى أمنها، لكنهم ينتظرون منها أيضاً بعض المخاطرة للخروج من العزلة وعدم التورط. إن إحراز تقدم فعلي في العملية السياسية سيمنح إسرائيل هامشاً من الحرية للقيام بالعمليات العسكرية الضرورية للمحافظة على أمنها".
وأردف: "على إسرائيل طرح مبادرة سلام مع الفلسطينيين إيجابية وشجاعة، والتقدم بعملية سلمية حقيقية تؤدي إلى تحقيق التسوية معهم. إن إسرائيل قوية وتتمتع بقوة رادعة، وعليها من موقعها هذا السعي للسلام مع الفلسطينيين."
وتتوقع الإدارة الأميركية مبادرة سياسية إسرائيلية قبل اجتماع رئيس الحكومة الإسرائيلية بالرئيس الأميركي أوباما في واشنطن، المقرر حدوثه بعد أسبوعين.