إسرائيل ستتعامل مع أي سفن سورية باعتبارها سفن دولة عدوة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·      إن إسرائيل ستتعامل مع أي سفينة بملكية سورية تحاول القيام باختراق الحصار المفروض على غزة [مثل سفينة "جوليا" التي جرى تغيير اسمها إلى "ناجي العلي"] باعتبارها سفينة دولة عدوة. وقد أكدت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى، أمس، أن سورية ولبنان هما دولتان عدوتان وفقاً للقانون الإسرائيلي، ولذا، فإن أي قطعة بحرية تابعة لهما تقوم باختراق السيادة الإسرائيلية ستواجه بردة فعل ملائمـة.

·      وعلى ما يبدو، فإن هذا الاعتبار هو الذي يجعل السوريين وحزب الله في لبنان يبذلان كل ما في وسعهما من أجل إخفاء دورهما في "قافلة السفن اللبنانية"، ذلك بأنهما يدركان جيداً أن وجود أي علاقة بينهما وبين قافلة السفن ربما يسقط الحجة بأنها قافلة سفن إنسانية.

·      لكن يبقى الأخطر من ذلك هو أن أي تورط من جانبهما يمكن أن يسفر عن حدوث تدهور أمني كبير بين إسرائيل وبين سورية ولبنان وحزب الله، الأمر الذي لا يرغبان فيه مطلقاً، لأنه سيعزز الادعاء الإسرائيلي أن قوافل السفن هي خطوة استفزازية، وسيضعف الهجوم الدولي على إسرائيل [في إثر نتائج عملية السيطرة العسكرية على قافلة السفن التركية].

·      لا شك في أن أحداث قافلة السفن التركية عززت، في نظر العالم العربي، صورة إسرائيل باعتبارها دولة هوجاء وغير متزنة، لكن بعد قيام إسرائيل برفع الحصار عن غزة، فإن شرعية قوافل السفن الأخرى آخذة في التناقص، ولا سيما في نظر العالم الغربي. وعلى ما يبدو، فإن هذا ما حدا برئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، إلى منع منظمي قافلة السفن من رفع العلم اللبناني، كما أن الولايات المتحدة وألمانيا تمارسان ضغوطاً كبيرة على الحكومة اللبنانية كي تمنع انطلاق القافلة.

·      في هذه الأثناء، فإن سفينة "جوليا" ما زالت عالقة في ميناء طرابلس، وهي رسمياً مسجلة في باريس إلا إنها تابعة لشركة ملاحة سورية. من ناحية أخرى، فإن الشخص الذي يتولى تنظيم قافلة السفن اللبنانية هو فلسطيني اسمه ياسر جابر قشلق، وهو يعمل، بحسب ما تقوله أجهزة الاستخبارات، في جمع تبرعات لكل من حركتي "حماس" والجهاد الإسلامي.

·      وثمة تقارير تتحدث عن احتمال تأجيل انطلاق قافلة السفن هذه، لكن من المحتمل أن يكون القصد منها هو التمويه، وأن القافلة ستنطلق في الموعد المحدد لها، أي في نهاية الأسبوع الحالي. إن ما يجب قوله حالياً هو أنه سواء انطلقت قافلة السفن اللبنانية في موعدها المحدد أو لم تنطلق، فإن قوافل السفن إلى غزة ستستمر حتى إشعار آخر.