قالت رئيسة حزب "هتنوعا" [الحركة] تسيبي ليفني، في مقابلة خاصة أدلت بها أمس (الخميس) إلى الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، إنه يمكن التوصل إلى اتفاق بشأن التسوية النهائية للنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني مع السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، وبناء على ذلك فإن المهمة الأكثر إلحاحاً الماثلة أمامها في الانتخابات العامة المقبلة كامنة في تشكيل كتلة مانعة من أحزاب الوسط واليسار في وجه اليمين الذي يتزعمه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، واللذان سيخوضان هذه الانتخابات في قائمة مشتركة لحزبي الليكود و"إسرائيل بيتنا" باسم "الليكود - بيتنا".
وأضافت أن نتنياهو يلحق أضراراً كبيرة بأمن إسرائيل من خلال الخطوات الأخيرة التي اتخذتها حكومته والقاضية بتنفيذ مخططات بناء واسعة النطاق في المستوطنات في المناطق [المحتلة]، بما في ذلك في القدس الشرقية. وشددت على أنه في حال تنفيذ هذه المخططات فمن شأن ذلك أن يشكل خطراً على مكانة القدس، وعلى مستقبل الكتل الاستيطانية الكبرى.
وأشارت ليفني إلى أن رئيس الحكومة يخدع الجمهور العريض في إسرائيل في كل ما يتعلق برئيس السلطة الفلسطينية عباس، وذلك من خلال تصوير هذا الأخير على أنه نسخة طبق الأصل عن خالد مشعل [رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"].
وأعربت عن اعتقادها بأن سياسة إسرائيل إزاء الفلسطينيين يجب أن تكون مستندة من جهة أولى إلى عدم إجراء أي محادثات مع "حماس"، وإلى عدم كسر طوق العزلة المفروض على هذه الحركة، ومن جهة أخرى يجب أن تكون مستندة إلى إجراء مفاوضات مجدية مع السلطة الفلسطينية.
وبرأيها يجب أن تكون سياسة الحكومة على المستوى الداخلي مستندة إلى الحفاظ على الدولة اليهودية، وإلى عدم مس القيم الديمقراطيـة.