رئيس هيئة الأركان: لا نستطيع السماح بأن تصبح غزة ميناءً إيرانياً
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال رئيس هيئة الأركان العامة غابي أشكنازي معقباً على الأحداث التي أحاطت بقافلة سفن المساعدات التي كانت متوجهة إلى غزة، إن إسرائيل يجب ألاّ تسمح بأن تصبح غزة ميناءً إيرانياً. وأضاف في كلمة ألقاها أمس (الثلاثاء) أمام جنود متدينين في كريات شمونة: "نحن نملك الحق الطبيعي في التفتيش، وفي منع تدفق الأسلحة إلى غزة".

وتابع أشكنازي قائلاً: "بالنسبة إلى أولئك المعنيين حقاً بالأوضاع الإنسانية في قطاع غزة ويريدون نقل الإمدادات الطبية إليه، فإنهم مدعوّون إلى المجيء إلى أسدود. سنفحص الحمولة وسنسمح بدخولها إذا لزم الأمر".

وأضاف رئيس الأركان: "لم تعد المسألة مقتصرة على البلدات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، إذ إنه من الممكن أن تكون هذه السفن تحمل صواريخ قادرة على الوصول إلى مدن أُخرى".

وفي إشارة إلى الخطط التي يعدها ناشطون لبنانيون لإرسال سفن مساعدات إضافية إلى غزة وانتهاك الحصار البحري الإسرائيلي، قال أشكنازي: "إذا خرج أسطول السفن من لبنان، فسنتعامل معه. إذا كانوا يريدون السلام، فسيكون ردنا بما ينسجم مع ذلك، وإن كان الأمر مختلفاً، فسنقوم بما يتعين علينا القيام به".

وفيما يتعلق بالغارة [التي نفذها سلاح البحر الإسرائيلي] على سفينة المساعدات التركية "مرمرة"، قال أشكنازي: "بعد التحقيقات الأولية، تبيّن أن المقاتلين تصرفوا بطريقة رائعة في ضوء الوضع الذي وجدوا أنفسهم فيه. أنا أحييهم، فقد كان هناك وضع غير عادي، وردوا عليه بالطريقة التي يجب الرد بها".

وفي هذا السياق أعلنت إيران أمس (الثلاثاء) أنها سترسل إلى غزة سفينة لخرق الحصار تحمل مساعدات وناشطين مؤيدين للفلسطينيين، الأمر الذي أثار قلقاً في إسرائيل، التي تُجري قوات خاصة فيها تدريبات على مواجهة محتملة أُخرى في البحر. وأعربت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن شكّها في الأهداف الإنسانية المعلنة لهذه الحملة، كما حذرت إسرائيل إيران وطالبتها بالتخلي عن الخطة.

وقال الناطق بلسان وزارة الخارجية: "لا يمكن لأي عاقل أن يصدق أن سفينة يرسلها آيات الله والحرس الثوري يمكن أن يكون لها أي علاقة بالمساعدات الإنسانية، ولا أعتقد أن هناك دولة واحدة في هذه المنطقة أو ما وراءها يمكن أن تسمح لمثل هذه السفينة بالاقتراب من سواحلها".

وقال مسؤولون أمنيون إن احتمال قدوم زورق إيراني إلى قطاع غزة جعل إسرائيل تشعر بقلق شديد، وإن القوات البحرية الخاصة تتدرب استعداداً لإمكان السيطرة على سفينة تقلّ انتحارياً على متنها.