أطلقت المؤسسة الأمنية مساء أمس (الثلاثاء) قمراً صناعياً إضافياً إلى الفضاء يحمل اسم "افق 9"، وهو سادس قمر صناعي سيعمل بالتزامن مع الأقمار الأخرى، وسيحسّن قدرة إسرائيل على جمع المعلومات الاستخباراتية، وخصوصاً في الساحات البعيدة. وقد تم إطلاق القمر الذي يزن نحو 300 كغم من قاعدة بالماحيم التابعة لسلاح الجو، بواسطة صاروخ "شافيط"، ومن المفترض أن يدخل مداراً حول الكرة الأرضية على ارتفاع نحو 300 كم.
وأوضح مسؤولون في المؤسسة الأمنية أن "أفق 9" شبيه بالقمرين السابقين اللذين ينتميان إلى الطراز نفسه ـ "أفق 5" و"أفق 7" ـ الموجودين في الفضاء والقادرين على التقاط أجسام بحجم 70 سم، غير أن القمر الجديد ينطوي على تحسينات تكنولوجية ستتيح الحصول على معلومات استخباراتية أكثر وبنوعية أفضل.
وسينضم قمر التجسس الجديد إلى قمر "تكسار" الذي تم إطلاقه في سنة 2008 من الهند، وإلى القمرين اللذين تم إطلاقهما من إسرائيل "أفق 7" (في سنة 2007)، و"أفق 5" (في سنة 2002). وبين هذين القمرين فشل إطلاق "أفق 6" في سنة 2004. وتأمل المؤسسة الأمنية بأن يستمر القمر "أفق 5" والقمران "إيروس إيه" و"إيروس ب" اللذان تم إطلاقهما خلال الأعوام الأخيرة بالعمل لعامين أو حتى لثلاثة أعوام أخرى. وسينضم القمر الجديد إلى الأقمار الموجودة في الفضاء وتؤدي أساساً مهمات متعلقة بإيران وبدول أخرى في ذلك المحور.
وقد هنأ وزير الدفاع إيهود باراك المسؤولين في الصناعات العسكرية والمؤسسة الأمنية، وقال إن إطلاق القمر هذا اليوم يشكل إنجازاً تكنولوجياً وعملانياً، وتحدياً معقداً لا يستطيع القيام به سوى دول قليلة، وخصوصاً دولاً بحجم إسرائيل.
وقال مسؤولون في المؤسسة الأمنية ("هآرتس"، 23/6/2010) إن "أفق 9" هو قمر تجسس يحمل كاميرا عالية الدقة، وإنه سينضم إلى قمرَي تجسس آخرين، وإن هذه الأقمار الثلاثة ستوفر لإسرائيل القدرة على تغطية مناطق حساسة واسعة.