باراك طلب من بان كي مون التخلي عن التحقيق الدولي في عملية السيطرة الإسرائيلية على قافلة السفن
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

حاول وزير الدفاع إيهود باراك خلال لقائه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في نيويورك أمس، إقناع الأمين العام بالتخلي في هذه المرحلة عن مطالبته بإجراء تحقيق دولي في العمليات التي قامت بها إسرائيل خلال السيطرة على قافلة السفن التي كانت متوجهة إلى غزة، وبمنح التحقيق الإسرائيلي الذي تقوم به لجنة تيركِل ثقته. وقال باراك في حديث أدلى به إلى الصحافيين عقب لقائه بان كي مون: "لقد أعربنا عن موقفنا الذي فحواه أنه ما دام هناك قوافل في طريقها [إلى غزة]، فإن من الأفضل أن نضع التحقيق الدولي على الرف، وذلك في الوقت الذي نحقق تقدماً في تحقيقنا الداخلي الذي هو تحقيق مستقل وموثوق به".

وأضاف باراك: "هناك منظمات تدعمها المنظمات الإرهابية تحاول إرسال مزيد من السفن إلى غزة، ونحن نعتبر ذلك خطوة غير مسؤولة. إننا نطالب الجميع بالانضمام إلينا وإرسال البضائع عن طريق أسدود. لن نسمح بالإبحار المباشر إلى غزة". وتطرق باراك أيضاً إلى القافلة التي يجري التخطيط لإرسالها من الشمال، وقال: "سنعتبر لبنان مسؤولاً عن النتائج. من شأن هذا الأمر أن يؤدي إلى العنف. وهذا لا يجوز".

وقد شرح باراك أمام الأمين العام الإجراءات التي قررتها إسرائيل من أجل تسهيل إدخال المنتوجات إلى غزة، وقال إن إسرائيل غيرت سياستها، وبدلاً من "لائحة بيضاء" بالمنتوجات التي يُسمح بإدخالها، وضعت "لائحة سوداء" بالأسلحة والذخائر التي يحظر إدخالها.

وفيما يتعلق بمواد البناء والأسمنت والحديد، وعد وزير الدفاع بإدخالها فقط لهيئات الأمم المتحدة التي ستكون مسؤولة عن عملية ترميم غزة. وأضاف: "في الوقت الذي نسهّل دخول المنتوجات إلى غزة، فإننا نتوقع أن تمارَس ضغوط دولية لإنهاء الاحتفاظ بغلعاد شاليط أسيراً لدى 'حماس'".

وكان باراك اجتمع في وقت سابق أمس بوزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس، وبحث معه في سلسلة من القضايا الإقليمية، وفي مقدمها تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة. وفي إثر الاجتماع قال باراك: "هناك تفهم وتأييد من جانب الولايات المتحدة للخطوات التي تقوم بها إسرائيل تجاه غزة".

وتناول الاجتماع أيضاً سبل المحافظة على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل في المنطقة، وقد اتفق الجانبان في هذا الموضوع على عقد محادثات استراتيجية في إسرائيل خلال الأيام المقبلة بين كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية، برئاسة نائبة وزير الدفاع ميشيل فلورنوي، وكبار المسؤولين في وزارة الدفاع الإسرائيلية، برئاسة المدير العام لوزارة الدفاع أودي شاني.

وفي حفل عشاء أقامه رئيس الوزراء اليوناني يورغوس باباندريو في نيويورك على شرف رؤساء الأحزاب الاشتراكية ـ الديمقراطية في أنحاء العالم، تحدث باراك عن ضرورة إحداث تغييرات في الحكومة الإسرائيلية، وقال: "إن تحقيق زخم في العملية السياسية أمر ضروري وممكن، ولهذا الغرض يجب توسيع الحكومة في إسرائيل، لأنه يبدو أن من الصعب القيام بذلك بتركيبة الحكومة الحالية".

وأوضح وزير الدفاع أن "خطوة حازمة نحو اختراق الجمود الذي تشهده العملية السياسية هي فقط التي يمكن أن تؤدي إلى تخليص إسرائيل من الحصار السياسي الذي تتعرض له أكثر فأكثر في الأشهر الأخيرة، وكما تجلى في الرد الدولي على أحداث قافلة السفن". وأوضح أن إسرائيل، في حال تقدمها بمشروع سياسي حاسم، ستقابَل بشكل مختلف في أي منبر دولي، وستتسع حريتها في العمل لدى الرد على موضوعات متعلقة بالأمن.