نتنياهو: قرار تخفيف الحصار على غزة يلغي الحجة الدعائية لحركة "حماس"
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أمس، أمام جلسة عقدتها لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست: "إن القرار الذي اتخذه المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية [بشأن الحصار على غزة] يرفع الحصار المدني عن القطاع ويشدد الحصار الأمني عليه". وذكر نتنياهو أنه تم تنسيق قرار تخفيف الحصار مع الولايات المتحدة وممثل اللجنة الرباعية توني بلير ورؤساء دول أخرى، وأضاف: "إن هذا القرار هو الأفضل لإسرائيل، لأنه يلغي الحجة الدعائية الرئيسية لحركة 'حماس'، ويسمح لنا ولحلفائنا الدوليين بالتركيز على مطالبنا الحقيقية في مجال الأمن".

وتابع رئيس الحكومة قائلاً إن "إيران تحاول تطويق إسرائيل بواسطة حزب الله من الشمال و'حماس' من الجنوب، ومن حقنا أن نمنعهما من التسلح"، مضيفاً أن "قرار المجلس الوزاري المصغر يتمحور حول هذا الموضوع، أي تشديد الحصار الأمني".

وذكر نتنياهو أنه ورث حصار غزة من الحكومة السابقة، وردّت عليه زعيمة المعارضة تسيبي ليفني قائلة: "لقد تلقيتَ من الحكومة السابقة دعماً دولياً، ومفاوضات سياسية نشيطة، ووضعاً سياسياً كانت 'حماس' تعتبر فيه غير شرعية. كان هناك استراتيجيا، وكان هناك اتجاه. أما اليوم فإن 'حماس' تحصل على الشرعية، في حين أن إسرائيل تخسرها".

وذكر نتنياهو أنه طلب النظر في تخفيف الحصار منذ حزيران/ يونيو 2009. وتطرق إلى قافلة السفن اللبنانية التي من المتوقع أن تبحر إلى غزة، وقال: "سنواجه قوافل السفن المقبلة. إن من يقف وراء السفن الإيرانية هو نظام آيات الله الإيراني. ومن يقف وراء قافلة السفن اللبنانية هو حزب الله، على الرغم من أنه يحاول إخفاء ذلك. لقد التقت إحدى منظِّمات القافلة نصرالله قبل بضعة أسابيع فقط". وأضاف: "يجب أن نفهم أن هذه محاولة من جانب إيران وحزب الله لكسر الحصار البحري والأمني على حركة 'حماس'".

وأضاف أن قرار المجلس الوزاري المصغر بشأن تخفيف الحصار مهم للغاية، "إنه يعطينا الشرعية بين أصدقائنا في العالم لتشديد الحصار الأمني. صحيح أن هذا القرار لن يمنع قوافل السفن المقبلة، لكن من المؤكد أنه ينسف أساس الدعاية ضد اسرائيل".