حقق بنيامين نتنياهو انتصاراً على موشيه فايغلين وعلى معسكر المتمردين في حزب الليكود، عندما حصل على دعم نحو 77 % من أعضاء اللجنة المركزية للحزب، الذين صوتوا مع اقتراح رئيس الحكومة تأجيل موعد الانتخابات الداخلية لمؤسسات الحزب. وكان التصويت على الاقتراح قد تحول إلى مواجهة بين معسكر فايغلين والمتمردين في حزب الليكود الذين يؤيدون إجراء انتخابات داخلية في الحزب في أقرب وقت ممكن، وبين نتنياهو الذي يريد تأجيلها من أجل الحصول على تأييد أكبر عدد من أعضاء الحزب، والتأثير، بصورة غير مباشرة، في تركيبة اللجنة المركزية، وفي مستقبل الحزب.
وعلّق نتنياهو على نتائج التصويت قائلاً: "هذا إنجاز مهم، ويؤكد مرة أخرى أن حركة الليكود هي حركة مسؤولة وحكيمة". وشكر نتنياهو أعضاء الحزب الذين أيدوه، وكذلك الوزراء وأعضاء الكنيست الذين دعموه.
من جهة أخرى، اعترف فايغلين زعيم كتلة الزعامة اليهودية في حزب الليكود بالهزيمة قائلاً: "معنى نتائج التصويت أن الليكود خسر القدرة على المحافظة على القدس". وكان فايغلين قال قبل معرفته بالنتائج الرسمية للتصويت: "مَن يرغب في تقسيم القدس يجب ألا يبقى في السلطة. من الواضح لي مثل ضوء الشمس، أن شعب إسرائيل سيشهد في المرحلة المقبلة سقوط رئيس الحزب نتنياهو، مثلما حدث لأريئيل شارون عندما تنازل عن أجزاء من أرض إسرائيل". ودعا أنصار المعسكر القومي كلهم إلى توحيد جهودهم.