الرئيس الأميركي باراك أوباما: إذا استمرت المماطلة في المفاوضات، سأدعو إلى عقد مؤتمر دولي للسلام قبل الخريف
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

من المنتظر أن تبدأ المفاوضات غير المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل خلال الأسابيع المقبلة، لكن على الرغم من ذلك، فإن الرئيس أوباما يستعد لاحتمالات فشل هذه المفاوضات ووصولها إلى حائط مسدود. وكان موظفون كبار في القدس بلّغوا الصحيفة، أن أوباما أوضح في أحاديثه مع بعض رؤساء الاتحاد الأوروبي، أنه في حال استمرت المماطلة السياسية حتى أيلول/سبتمبر وتشرين الأول/أكتوبر، فإنه سيدعو إلى عقد مؤتمر دولي للسلام.

وفي تقدير إسرائيل، فإن هذا المؤتمر الدولي سيُعقد ضمن إطار اللجنة الرباعية الدولية التي تضم الولايات المتحدة، ودول الاتحاد الأوروبي، وروسيا، والأمم المتحدة، وسيكون هدفه وضع خطة دولية لإقامة دولة فلسطينية، وستتضمن هذه الخطة مبادىء عدة تتعلق بموضوع الحدود، والترتيبات الأمنية، واللاجئين، والقدس.

ونقلاً عن هؤلاء الموظفين الإسرائيليين الكبار، فإن الرئيس أوباما مصرّ على إقامة الدولة الفلسطينية، وهو يحظى بتأييد عدد كبير من الزعماء الأوروبيين الذين تعهدوا أمامه بتأييد الاتحاد الأوروبي لأي خطة سلام يجري اقتراحها.

ومن المتوقع أن تبدأ المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بعد عقد اجتماع وزراء الخارجية العرب مساء غد، إذ من المتوقع أن يوافق الوزراء على تفويض رئيس السلطة محمود عباس البدء بهذه المفاوضات بوساطة الولايات المتحدة ويبدو أن أيلول/سبتمبر وتشرين الأول/أكتوبر، سيكونان حاسمين بالنسبة الى مستقبل عملية السلام، ذلك بأن المدة القصوى التي ستمنحها الجامعة العربية لإجراء المفاوضات هي أربعة أشهر، أي حتى أيلول/سبتمبر. ففي نهاية ذلك الشهر، ستُعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة في ذكرى مرور عام على القمة الثلاثية التي جمعت بين أوباما ونتنياهو وعباس، وفي السادس والعشرين منه، ستنتهي الأشهر العشرة التي حددتها إسرائيل لتجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية، وسيضطر رئيس الحكومة نتنياهو إلى اتخاذ قرار فيما إذا كان سيستأنف أعمال البناء.

لكن على الرغم من هذا كله، فإن التقدير في إسرائيل هو أن أوباما سيؤجل عقد المؤتمر الدولي وتقديم الخطة الأميركية للسلام حتى نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، بعد انتهاء الانتخابات النصفية للكونغرس، إذ من المتوقع أن يوظف جهوداً كبيرة من أجل منع الحزب الجمهوري من تعزيز قوته السياسية.

 

وسيشهد الأسبوع المقبل نشاطاً سياسياً ملحوظاً لرئيس الحكومة نتنياهو الذي سيقوم بزيارة مصر لإجراء محادثات مع الرئيس مبارك بشأن استئناف العملية السياسية. ويبدو أن الرئيس مبارك الذي دعم نتنياهو خلال العام الماضي بدأ يفقد صبره، وهو سيطالب رئيس الحكومة بالقيام بمبادرات مهمة لإثبات جدية نياته تجاه المفاوضات غير المباشرة.