نتنياهو: القدس الموحدة ستبقى عاصمة إسرائيل إلى الأبد وسنستمر في البناء فيها حتى لو واجهنا العالم كله
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن القدس الموحدة ستبقى عاصمة إسرائيل إلى الأبد، وأن حكومته ستستمر في أعمال البناء فيها حتى لو استلزم الأمر الدخول في مواجهة مع العالم كله.

وجاء تأكيده هذا في سياق كلمة ألقاها خلال اشتراكه أمس (الثلاثاء) في مهرجان عقد في مدينة عكا تحت عنوان "تحية للاستيطان في الجليل"، وقد دعا فيها أيضاً جميع الأحزاب الإسرائيلية إلى دعم الإجماع فيما يتعلق بوحدة القدس، ودفع مخططات البناء في أحيائها اليهودية، مشيراً إلى أن جميع الحكومات التي تولت مقاليد السلطة في إسرائيل منذ حرب الأيام الستة [حرب حزيران/ يونيو 1967] دعمت أعمال البناء في القدس بعد توحيد شطريها الغربي والشرقي.

وشدد رئيس الحكومة على ان الإجماع فيما يتعلق بضرورة البناء في القدس يجب أن يوحد جميع الأحزاب في إسرائيل حتى لو أدى ذلك إلى اندلاع مواجهة مع العالم كله.

على صعيد آخر، قال نتنياهو إنه يولي اهتماماً خاصاً للاستيطان في منطقة الجليل عامة، وفي مدينة عكا على خاصة، ذلك بأن الاستيطان يعزز الهوية اليهودية للمنطقة والمدينة.

وأدلى نتنياهو بأقواله هذه بعد ساعات قليلة من إعلان مصدر دبلوماسي ألماني رفيع المستوى أن بلده وثلاث دول أوروبية أعضاء في مجلس الأمن الدولي هي بريطانيا وفرنسا والبرتغال تنوي تقديم طلب خاص إلى هذا المجلس لإدانة القرار الإسرائيلي القاضي بإقامة 1500 وحدة سكنية جديدة في حي "رامات شلومو" الواقع شمالي القدس الشرقية.

وأضاف هذا المصدر أن الدول الأربع المذكورة تشعر بالقلق الشديد إزاء هذا القرار الإسرائيلي، وإزاء الخطوات التي اقرتها الحكومة لمعاقبة السلطة الفلسطينية على مبادرة الاعتراف بفلسطين دولة غير عضو في الأمم المتحدة، نظراً إلى أن تنفيذها سيشكل تهديداً للتسوية النهائية بين إسرائيل والفلسطينيين والتي يجب أن ترتكز إلى حل الدولتين.  

وكان رئيس الحكومة قد استقبل في ديوانه في القدس أمس (الثلاثاء) رئيس الحكومة الأستونية أندروس إنسيب، وقال خلال ذلك إنه كما كان هناك في ذروة الحرب الباردة [بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي] خط فاصل بين أولئك الذين اعتنقوا الحرية وبين أولئك الذين عارضوها، يوجد الآن في الشرق الأوسط خط فاصل شبيه بين أولئك الذين يريدون الحرية والحداثة، وبين أولئك الذين يريدون أن يعززوا القمع والتخلف.

وأضاف: "من الواضح أن اسرائيل هي الرائدة بين الذين يتمنون التقدم والحرية. في المقابل نرى قوى أخرى بقيادة إيران تحاول التسلل والاستيلاء على مناطق في كل أنحاء الشرق الأوسط. وإننا نرى ذلك من خلال الدعم الإيراني لكل من سورية، وحزب الله، وحركة حماس، كما نرى كل هذه الأطراف تنشط في بعض مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية]. وبرأيي، يوجد هذا شراكة طبيعية بين كل من يريد أن يضمن التقدم والحداثة والسلام."