أكدت الولايات المتحدة أن موقفها المناهض للقيام بأي أعمال بناء جديدة في المستوطنات في المناطق [المحتلة] لم يتغير.
وجاء ذلك في تصريح أدلت به الناطقة بلسان وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند الليلة قبل الماضية، في إثر مصادقة اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في منطقة القدس التابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية أول أمس (الاثنين) بصورة نهائية على مخطط إقامة 1500 وحدة سكنية جديدة في حي "رامات شلومو" الذي يقع شمالي القدس الشرقية [المحتلة].
وفي الوقت نفسه شددت نولاند على أن الولايات المتحدة تعارض أي خطوات أحادية الجانب، سواء من طرف إسرائيل، أو من طرف السلطة الفلسطينية.
تجدر الإشارة إلى أن وزير الداخلية إيلي يشاي [رئيس شاس] أعلن عن هذا المخطط في آذار/مارس 2010 وذلك في أثناء زيارة رسمية كان يقوم بها نائب الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل. وأثار هذا الإعلان في حينه أزمة بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية، الأمر الذي اضطر حكومة بنيامين نتنياهو إلى تجميده، لكن عقب مصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على مبادرة السلطة الفلسطينية الاعتراف بفلسطين دولة غير عضو في هذه المنظمة الدولية، أوعزت الحكومة الإسرائيلية إلى سلطات التخطيط والبناء في وزارة الداخلية بالمصادقة على هذا المخطط.
على صعيد آخر، أثارت المصادقة على المخطط حملة نقد حادة داخل صفوف المعارضة في إسرائيل.
وقال رئيس حزب "يش عتيد" [يوجد مستقبل] يائير لبيد إن رئيس الحكومة نتنياهو مستمر في انتهاج سياسة غير مسؤولة لكسب ود اليمين المتطرف، وذلك من دون أن يكترث إلى حقيقة أن هذه السياسة تلحق أضراراً كبيرة بمصالح إسرائيل.
وقالت رئيسة حزب ميرتس عضو الكنيست زهافا غالئون إن نتنياهو ينجر وراء اليمين المتطرف حتى لو أدى ذلك إلى حدوث أزمة مع العالم كله، واندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة في المناطق [المحتلة].
في المقابل أشاد رئيس تحالف "البيت اليهودي" و"الاتحاد الوطني" نفتالي بينيت بقرار المصادقة على مخطط إقامة 1500 وحدة سكنية جديدة في حي "رامات شلومو"، وقال إن التحالف سيصر على تنفيذ هذا المخطط فور انتهاء الانتخابات العامة المقبلة في 22 كانون الثاني/يناير 2013.