قال رئيس الكنيست رؤوفين ريفلين [ليكود] إن إسرائيل لن تتنازل عن منطقة "E 1" [التي تفصل بين مستوطنة "معاليه أدوميم" والقدس الشرقية]، ولا عن بقاء القدس عاصمة موحدة لإسرائيل في أي اتفاق يتعلق بهذه المدينة يتم التوصل إليه مع الفلسطينيين في المستقبل.
وجاءت أقواله هذه في سياق برقية تهنئة وجهها أمس (الثلاثاء) إلى رؤساء عدد من البرلمانات في مختلف أنحاء العالم في مناسبة قرب حلول رأس السنة الميلادية الجديدة، وقد أكد فيها أيضاً أن منطقة "E 1" تعتبر منطقة استراتيجية لضمان الحفاظ على أمن إسرائيل.
وأضاف ريفلين أن الدول التي صادقت في 29 تشرين الثاني/نوفمبر الفائت على مبادرة السلطة الفلسطينية الاعتراف بفلسطين دولة غير عضو في هذه المنظمة الدولية، ارتكبت خطأ فادحاً، ذلك بأنها اعتقدت أن مصادقتها على تلك المبادرة ستؤدي إلى عزل حركة "حماس". وشدد على أن إسرائيل اتخذت في السابق خطوات سياسية تهدف إلى تحقيق هذا الغرض [عزل "حماس"]، وفي مقدمها اتفاق أوسلو، وخطة الانفصال عن قطاع غزة، لكن سرعان ما تبين لها أنها كانت خطوات خطأ، وتسببت بدفع إسرائيل ثمناً باهظاً جراء الإقدام عليها.
وانتقد رئيس الكنيست الحملة التي تشنها دول أوروبا على مخططات البناء الجديدة في عدد من المستوطنات في القدس الشرقية والضفة الغربية، ودفع مخططات بناء في منطقة "E 1" التي تقع بين مستوطنة "معاليه أدوميم" والقدس الشرقية، وأشار إلى أن هذه الحملة تثير الانطباع بأن الدول الأوروبية منشغلة بإقامة دولة فلسطينية أكثر من انشغالها بضمان وجود الدولة اليهودية.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أقرت هذه المخططات عقاباً للسلطة الفلسطينية على مبادرتها في الأمم المتحدة، وتشمل إقامة 3000 وحدة سكنية جديدة في عدد من المستوطنات في القدس الشرقية والضفة الغربية، ودفع مخططات بناء في منطقة "E 1".