أعلن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في مؤتمر لناشطي حزب الليكود عقد في تل أبيب أمس، أنه سيقوم بزيارة لمصر نهار الاثنين المقبل حيث سيعقد لقاءً مع الرئيس المصري حسني مبارك. وتحدث نتنياهو عن رغبته في استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، وأعرب عن سروره لقرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس استئناف المفاوضات، وقال أنه يأمل بأن يتم ذلك خلال الأسبوع المقبل.
وقال نتنياهو: "نحن لسنا ضد السلام، وإنما نؤيده، ونسعى لسلام حقيقي نعمل فيه على تحقيق المصالح الإسرائيلية، وحل المشكلة المسماة مشكلة اللاجئين خارج حدود إسرائيل، والاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، ونحن نطلب إجراء مفاوضات من دون شروط مسبقة". وذكر أنه سيغادر إلى مصر للقاء الرئيس مبارك الذي يعمل من أجل استئناف المحادثات.
وخصص نتنياهو جزءاً كبيراً من كلمته للصراع الداخلي في الليكود، ووجه انتقاداً لاذعاً إلى عضو الكنيست موشيه فايغلين [الذي يطالب بإجراء انتخابات للجنة المركزية في محاولة لتوسيع نفوذه داخل الحزب]، وقال: "هناك مجموعة هامشية ومتطرفة تحاول تقويض وحدة الحزب... يقولون إننا لا نعرف كيف نحافظ على القدس. العالم كله يعرف كيف أننا نحافظ على القدس. إن هذه المجموعة لا تمثل الليكود. نحن لسنا مجموعة مسحانية ومتطرفة. نحن حركة قومية وليبرالية ونعارض عدم تنفيذ أوامر [الجيش الإسرائيلي] ("معاريف"، 28/4/2010).
ودعا نتنياهو إلى وحدة صفوف الحركة، وشرح الأسباب التي يرى أنها تستوجب تأجيل موعد عقد مؤتمر الحزب قائلاً: "إن آخر ما نحتاج إلى عمله الآن هو الدخول في منافسة داخلية... إنني أطالب بعقد مؤتمر الليكود بعد 20 شهراً، وليس الآن" [وتجدر الإشارة إلى أن نتنياهو يسعى لتجنيد أكثرية مؤيدة لتأجيل الانتخابات في عملية التصويت التي ستتم بعد يومين، وكي يتسنى له ذلك، فإن عليه أن يحصل على موافقة ثلثي أعضاء اللجنة المركزية].