في الوقت الذي تبذل الإدارة الأميركية أقصى جهودها لتحريك عملية السلام، ويلتزم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو جانب الحذر في تصريحاته، يواصل رئيس بلدية القدس نير بَرْكات الذي يقوم بزيارة لواشنطن إطلاق تصريحات سياسية مثيرة للجدل. وقد صرح أمس في حديث مع مراسلي وسائل الإعلام: "لا يوجد تجميد للبناء في القدس. هذا غير صحيح. وإذا كان الأميركيون يوصوننا بذلك، فالجواب هو: كلا".
وأكد بَرْكات في حديثه مع المراسلين أن البناء في القدس، بما في ذلك القدس الشرقية، سيُستأنف بزخم كامل بعد أن تم إبطاؤه في إثر "الصفعة" التي تلقتها إسرائيل من الأميركيين خلال زيارة نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن لإسرائيل، حين نُشر قرار المصادقة على بناء 1600 وحدة سكنية في حي رامات شلومو الاستيطاني ما وراء الخط الأخضر. وذكر بَرْكات أن اللجنة المحلية للتخطيط والبناء استأنفت نشاطها بعد توقف قصير.
وأكد رئيس بلدية القدس أنه ليس على استعداد للقبول بوجود فلسطيني [للسلطة الفلسطينية] في أي جزء من القدس، حتى لو أدى إبداء المرونة في هذا الموضوع إلى إبرام اتفاق سلام، وقال إن خطوة كهذه ستكون مثل إدخال "حصان طروادة" إلى قلب السيادة اليهودية. وعلى حد قوله، فإن الفلسطينيين الذين يسعون لإقامة عاصمتهم في شرقي المدينة يمكنهم، في أحسن الأحوال، إقامة سفارة لهم هناك.