يستعد المسؤولون في القدس لمواجهة موجة أخرى من قوافل السفن [التي ستبحر نحو قطاع غزة]، وذلك حتى قبل أن تبدأ لجنة تيركِل بالتحقيق في العملية التي نفذتها إسرائيل على متن سفينة "مرمرة". فمن المتوقع أن تصل، خلال وقت قريب، سفينة "ناجي العلي" آتية من لبنان، وستأتي بعدها ببضعة أيام سفينتان من إيران يقوم الهلال الأحمر الإيراني بتنظيم إرسالهما، بتشجيع من السلطات في طهران. كما تتحدث حركة "حماس" عن استعدادات جارية لإرسال ما لا يقل عن عشرة قوافل سفن من لبنان والسودان وإيران وبريطانيا وتركيا ودول أوروبية أخرى بحلول تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
وتتأهب المؤسسة الأمنية للعمل ضد هذه السفن إذا ما حاولت أيضاً كسر الحصار البحري. أما على الصعيد السياسي، فقد توجهت إسرائيل إلى دول الاتحاد الأوروبي وطلبت منها عدم السماح للقوافل بالانطلاق من أراضيها، ومنع مواطني تلك الدول من محاولة كسر الحصار البحري، وذلك على خلفية الحوار الذي يجريه ممثل الرباعية الدولية توني بلير مع إسرائيل بشأن تخفيف الحصار المدني المفروض على القطاع.
وفي موازاة ذلك، تستعد المؤسسة الأمنية لاستقبال السفن الثلاث المتوقع وصولها إلى شواطئ غزة قريباً. والسياسة الإسرائيلية المعلنة التي حددها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك، هي عدم السماح لهذه السفن بالوصول "كيلا تتحول غزة إلى ميناء إيراني متقدم".