من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قدمت إسرائيل إلى الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، طلبات للحصول على أسلحة جديدة، بما في ذلك طلباً لتزويد سلاح الجو بقذائف JDAM الموجهة، كما طلبت زيادة الأسلحة التي تخزنها الولايات المتحدة في مستودعات الطوارئ في إسرائيل.
وقد قُدمت الطلبات الإسرائيلية خلال الزيارتين الأخيرتين اللتين قام بهما وزير الدفاع إيهود باراك ومدير عام وزارة الدفاع اللواء (احتياط) أودي شاني لواشنطن، وذلك في أثناء المحادثات التي أجرياها مع مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية والكونغرس.
ويبدو أن سلّم الأولويات الذي تنطوي عليه هذه الطلبات يعكس رؤية المؤسسة العسكرية للتهديدات الأمنية المتوقعة خلال الأعوام المقبلة ـ التأهب لسيناريو حرب طويلة تتطلب أيضاً استخدام سلاح الجو، على نطاق واسع، في عمليات قصف دقيقة ضد أهداف كثيرة، وكذلك طول نفس في كل ما يتعلق بقطع الغيار والوسائل القتالية.
إن طلبات المساعدة تستوجب موافقة الكونغرس عليها أيضاً. وقد طلبت إسرائيل كميات من قذائف JDAM من شأنها زيادة عدد القذائف التي يملكها سلاح الجو من هذا النوع بدرجة مهمة. وقد ازداد استخدام هذه القذائف JDAM في المعارك العسكرية الأخيرة، كحرب لبنان الثانية في صيف سنة 2006، وعملية الرصاص المسبوك [الحرب الإسرائيلية على غزة] في أواخر سنة 2008.
في الوقت نفسه، تسعى إسرائيل لزيادة قيمة المعدات العسكرية التي يحتفظ بها الأميركيون في مستودعات الطوارئ في إسرائيل بنسبة 50%، من 800 مليون دولار إلى 1,2 مليار دولار. وكانت إدارة الرئيس أوباما قررت في كانون الأول/ ديسمبر الفائت إقامة مستودعات إضافية في إسرائيل في إطار سلسلة من الخطوات الهادفة إلى تحسين المساعدات الأمنية لإسرائيل، وقد تم، حتى الآن، وضع معدات طوارئ أميركية تعادل قيمتها 600 مليون دولار.
وتشمل المعدات العسكرية الأميركية صواريخ وقذائف وذخائر جوية وآليات مدرعة، إلى جانب سلسلة طويلة من الوسائل القتالية الأخرى. وتتلاءم هذه المعدات تماماً مع المعدات الموجودة في قيد الاستخدام في الجيش الإسرائيلي، وذلك كي يمكن استخدامها فوراً في حالات الضرورة، بعد موافقة الإدارة الأميركية طبعاً. ويوجد لهذه الخطوة الأميركية هدف مزدوج: تقريب المستودعات من المناطق التي ربما تضطر الولايات المتحدة إلى القتال فيها (كساحات متعددة في الشرق الأوسط)، وتقديم المساعدة إلى حليفتها، في حالات الضرورة.
وقالت مصادر عسكرية رفيعة المستوى لصحيفة "هآرتس" إن الجيش الإسرائيلي يعزو إلى هذه المستودعات أهمية كبيرة لأنه، في حال نشوب مواجهة واسعة، فإن وقتاً طويلاً نسبياً سيمر إلى أن يتم تنظيم "جسر جوي" أميركي من الأسلحة وقطع الغيار، على غرار الجسر الذي أنشأته الولايات المتحدة في أواسط حرب يوم الغفران [حرب أكتوبر 1973]. وخلال الشهر الفائت، أقرّت إدارة أوباما والكونغرس مساعدة أميركية خاصة لإسرائيل، خارج نطاق المساعدات الأمنية السنوية، بقيمة 250 مليون دولار، وذلك لغرض التطوير والتجهز بمنظومات إضافية من نظام "القبة الحديدية" المخصص لاعتراض الصوريخ قصيرة المدى.