شنّ وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان هجوماً حاداً على وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الذين وجهوا في ختام الاجتماع الذي عقدوه في العاصمة البلجيكية بروكسل أول أمس (الاثنين) تحذيراً شديد اللهجة إلى إسرائيل من مغبة تنفيذ مخطط البناء في منطقة E1 الواقعة بين مستوطنة معاليه أدوميم والقدس، وأكدوا أنه في حال تنفيذ هذا المخطط فإن الاتحاد الأوروبي سيتخذ الخطوات الملائمة، وعلى ما يبدو ستكون فرض عقوبات على إسرائيل، وقال إنه كان من الأجدر بهؤلاء الوزراء إدانة التصريحات التي أدلى بها رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل خلال زيارته لقطاع غزة، ودعا فيها إلى القضاء على إسرائيل.
وجاء هجوم ليبرمان هذا في سياق الكلمة التي ألقاها أمام اجتماع انتخابي لحزب "إسرائيل بيتنا" عقد أمس (الثلاثاء)، وأكد فيها أيضاً أن عدداً من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يعتقد أن القضاء على إسرائيل مسألة يمكن المرور عليها مر الكرام، وأن وزراء الخارجية هؤلاء طلبوا ألاّ يتضمن البيان الصادر عن الاجتماع في بروكسل أي عبارات إدانة للتحريض الذي تشنه حركة "حماس" على إسرائيل.
وتطرق وزير الخارجية إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس فقال إنه لا يعتبر شريكاً للسلام، وهو ماض في طريق تأييد حركة "حماس". وأضاف أن الفلسطينيين لن يتلقوا في غضون الأشهر الأربعة المقبلة فلساً واحداً من أموال الضرائب التي تجبيها إسرائيل لمصلحة السلطة الفلسطينية، وسيتم استعمال هذه الأموال لسد جزء من الديون المستحقة على السلطة لإسرائيل.
كما دعا ليبرمان إلى إسقاط سلطة "حماس" في قطاع غزة، وقال إن على العالم أن يدرك أنه في حال استئناف إطلاق الصواريخ على المنطقة الجنوبية ستقوم إسرائيل بالسيطرة على كل قطاع غزة بغض النظر عن الثمن الذي يتطلبه ذلك.