· عبّر المدير العالم لمنظمة الأونروا في غزة جون جينج (44 عاماً، ضابط سابق في الجيش الإيرلندي، ومحام)، عن رغبته في فتح صفحة جديدة مع إسرائيل، وطلب من الإسرائيليين التمييز بين النزاع السياسي مع الفلسطينيين، وبين الوضع الانساني للسكان في القطاع، مشدداً على أن الأونروا ليست منظمة معادية لإسرائيل. ورأى أن الأونروا هي التي تتحمل مسؤولية سوء الفهم الإسرائيلي للدور الذي تقوم به.
ولدى سؤال جينج عن مسؤولية حماس عن الوضع السائد اليوم في غزة، قال: "لقد انهار اقتصاد غزة منذ تولي حماس السلطة هناك، وثمة فقر لا مثيل له. كل قطاع الخدمات العامة مدمر لعدم وجود أموال لتطويره. وتلعب حماس دوراً سلبياً على صعيد الحياة الاقتصادية للسكان، والمجتمع الدولي هو الذي يقدم المساعدات لهم". وسئل جينج: لماذا يجب على الإسرائيليين الاهتمام بالوضع الإنساني لمن يريد أن يدمر إسرائيل؟ فأجاب:"هناك عشرات الآلاف من المتشددين في غزة، ولكن هناك أيضاً عدد أكبر يؤيد الحل السلمي. بالنسبة لي دولة إسرائيل هي حقيقة قائمة، وكل من يرفض ذلك يُعتبر متطرفاً ولا ينسجم مع قناعاتنا". وسئل لو جرت الانتخابات غداً هل يعتقد أن "حماس" ستُهزم؟ فأجاب: "عندما نقوم بتبسيط الوضع السياسي، فإننا نساهم في تعقيده. لكني واثق أن أغلبية السكان مع السلام، وتريد التوصل إلى حل للنزاع". وسئل لماذا لا تعوّض منظمة الأونروا على اللاجئين؟ فأجاب: " ليس هذا من صلاحياتنا. لقد حددت الأمم المتحدة عملنا وهوتأمين حاجات اللاجئين لا التعويض عليهم. بالاضافة إلى ذلك فمشكلة اللاجئين يجب أن تعالج في إطار المفاوضات بين الطرفين، ونحن لا نستطيع التأثير في نتائج هذه المفاوضات".