ادعى مسؤولون كبار في حزب كاديما أمس (الخميس) أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يقوم في الآونة الأخيرة بإشاعة قصص وهمية بشأن إقامة حكومة وحدة وطنية كي يهدّد حلفاءه في الائتلاف الحكومي من جهة، وكي يكسب مزيداً من النقاط الإيجابية لدى الأميركيين من جهة أخرى.
وقد نفت رئيسة كاديما، عضو الكنيست تسيبي ليفني، الأنباء التي ذكرت أنه تجري في الوقت الحالي اتصالات وأحاديث في غرف مغلقة في هذا الشأن. وأضافت أنه "على الرغم من أن نتنياهو يعرف جيداً ما هي شروط كاديما للانضمام إلى الائتلاف الحكومي، إلا إنه لا يبدي حتى الآن أي استعداد لقبول الشروط الأساسية، ولو أنه فعل ذلك لكان هناك قاسم مشترك لإقامة حكومة وحدة وطنية".
وقال عضو الكنيست يوحنان بليسنر [من حزب كاديما] إن "نتنياهو مستمر في إعادة إنتاج روايات ملفقة وجوفاء وتفتقر إلى أي أساس من الصحة فيما يتعلق باحتمال انضمام كاديما إلى الحكومة".
في المقابل أكد المقربون من نتنياهو أن رئيس الحكومة لم يقم بإشاعة أي قصص بشأن إقامة حكومة وحدة وطنية، وذلك لأنه ببساطة غير منشغل مطلقاً بهذا الموضوع. مع ذلك فإن مصادر رفيعة المستوى في الائتلاف الحكومي أكدت أمس (الخميس) أن مسؤولين كباراً في الحكومة الإسرائيلية بينهم نتنياهو نفسه أجروا في الآونة الأخيرة مداولات كانت تهدف إلى دراسة إمكان توسيع قاعدة الحكومة الائتلافية.