من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
عقد المجلس الأعلى للتخطيط في الإدارة المدنية اجتماعاً صباح أمس [الأربعاء] للبحث في كيفية تنفيذ خطط بناء 3400 وحدة سكينة في منطقة E1، وذلك على الرغم من الضغط الدولي الذي شهدته إسرائيل في الأيام الأخيرة لمنعها من البناء في هذه المنطقة.
ولقد ناقش المجتمعون خطتين إسكانيتين في المنطقة E1: الخطة الجنوبية وتتضمن بناء 1250 وحدة سكنية، والخطة الشرقية وتشمل 2176 وحدة سكنية.
ولقد أضيفت إلى محضر الدعوة الى الاجتماع فكرة المطالبة بموافقة منسق الأنشطة للحكومة في المناطق اللواء إيتان دينغوت، وذلك من أجل إعطاء القيادة السياسية سيطرة كبيرة على العملية. وفي نهاية النقاش وافق المجلس على خطة البناء، وهي ستعرض على الجمهور لمدة 60 يوماً للبحث في أي اعتراضات عليها، وفي حال إقرار الخطة فإنها ستدخل مباشرة حيز التنفيذ.
ونقلت متابعة الشؤون العربية في الصحيفة عميره هيس (5/12/2012) عن عضو لجنة الدفاع عن البدو أن عشرات القبائل البدوية التي تعيش في منطقة E1 الواقعة بين القدس ومستوطنة معاليه أدوميم، والتي يبلغ عدد أبنائها 2300 شخص، تتخوف من أن تتعرض للطرد من أماكن إقامتها في حال جرى تنفيذ خطة البناء في المنطقة. وكانت إسرائيل تخطط منذ أعوام لجمع البدو الذين يعيشون في منطقة -ج- في الضفة الغربية، والذين يقيمون بمنطقة القدس.
وكانت الدولة بلّغت محكمة العدل العليا في تشرين الأول/أكتوبر الماضي نيتها الانتهاء، خلال عام واحد، من عملية اقتلاع البدو الذين يعيشون على أطراف القدس، بما في ذلك في منطقة E1 . وذكر أبناء أحد القبائل البدوية للصحيفة أن الإدارة المدنية بلّغتهم أنها تنوي نقلهم للإقامة بقرية تقع بالقرب من أريحا يعيش فيها فلسطينيون من شتى أنحاء الضفة.
وتجدر الإشارة إلى أن 80٪ من البدو الذين يعيشون في الأطراف الشرقية للقدس مسجلون كلاجئين، وتنتمي أغلبيتهم إلى عائلات طردتها إسرائيل في بداية الخمسينيات من تل عراد في النقب. وحتى سنة 1967 كان يعيش هؤلاء حياة البدو الرحل ويعتاشون من رعاية الأغنام في الضفة الغربية ووادي الأردن. لكن منذ احتلال الضفة الغربية تقلص حجم الأراضي التي يستطيعون التنقل فيها واستخدامها للرعي، وذلك بعد تحويل إسرائيل أجزاء كبيرة من هذه الأراضي إلى مناطق عسكرية، وتخصيص أراض أخرى للاستيطان.