الأزمة مع الإدارة الأميركية تنطوي على أضرار سياسية وعسكرية كبيرة لإسرائيل
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·       إن أهم سؤال يتبادر إلى ذهني عندما تحين ذكرى ضحايا حروب إسرائيل في كل عام هو: هل تقوم القيادة السياسية ـ الأمنية عندنا ببذل كل ما في وسعها من أجل منع الحرب المقبلة؟ وفي حال أنه لم يعُد هناك مفر واضطررنا إلى خوض حرب، فهل تعمل هذه القيادة على إيجاد أفضل الأوضاع العسكرية والسياسية كي تضمن ألا يكون ضحايا تلك الحرب محصلة أخطاء عبثية أو اعتبارات مستغربة أو تقصيرات؟

·       لكن بمرور الأعوام وتوالي الحروب، فإن الشكوك في شأن ذلك كله تزداد أكثر فأكثر، ولا يحتاج المرء إلى أن يكون خبيراً استراتيجياً لامعاً كي يدرك أن أي شرخ مع الإدارة الأميركية سيء لإسرائيل، ذلك بأنه من دون دعم أميركي، فإنه من الصعب خوض حرب وتحقيق إنجازات فيها، كما أنه من الصعب أكثر التحرك بنجاح في الساحة السياسية الدولية. ومع ذلك، فإننا، في الوقت الحالي، نصرّ على حقنا في البناء في القدس، الأمر الذي ربما سيؤدي إلى حدوث أزمة كبيرة مع الرئيس الأميركي [باراك أوباما].

·       ونظراً إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، غير قادر على تقديم أجوبة إلى الإدارة الأميركية تتعلق بموضوع تجميد البناء في القدس، فإنه قرر عدم الاشتراك في قمة مهمة كان موضوعها الرئيسي مكافحة نقل أسلحة نووية إلى عناصر "إرهابية". وعلى ما يبدو، فإن تصرف نتنياهو هذا يدل على كيفية قيام الحكومة الإسرائيلية الحالية بإدارة سياستها الخارجية، حتى تجاه آخر حليف حقيقي لنا في العالم كله.

 

·       إن السؤال المطروح في ضوء ذلك هو: هل يعتقد أي من زعماء إسرائيل أنه يمكن مواجهة الخطر الإيراني، أو مواجهة الاستفزازات في منطقة الحدود اللبنانية، من دون دعم أميركي سياسي وعسكري؟ وهل في إمكان الحكومة الإسرائيلية، في حال تفاقم الأزمة الحالية مع الإدارة الأميركية، أن تدّعي أمام الجمهور الإسرائيلي العريض أنها بذلت كل ما في وسعها من أجل منع اندلاع حرب تسفر عن سقوط مزيد من الضحايا؟