نقلت مجلة "أتلانتيك"عن مصادر استخباراتية أنه خلال الأشهر الأخيرة طلب ممثل عن الموساد مرتين من الأردن الحصول على موافقته من أجل قصف مواقع للسلاح الكيماوي في سورية، لكن الأردنيين رفضوا طلبه.
وذكر مراسل المجلة جيفري غولدبرغ، نقلاً عن مصادر استخباراتية، أن حكومة إسرائيل طلبت مرتين من الأردن الموافقة على قصف مواقع للسلاح الكيماوي في سورية لكن الأردنيين رفضوا الاستجابة لهذا الطلب. ووفقاً للكاتب، فإنه في إمكان إسرائيل قصف هذه المواقع من دون طلب موافقة الأردن، مثلما فعلت يوم قصفت المفاعل في دير الزور في سنة 2007، بحسب المصادر الغربية، بيد أنها، واستناداً إلى أحد مصادر الاستخبارات، تتخوف من انعكاسات هجوم من هذا النوع على الأردن، ولا سيما أن بعض هذه المواقع قريب من الحدود الأردنية.
كما نقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتية غربية أن طائرات الاستطلاع الإسرائيلية تقوم بطلعاتها الاستطلاعية على الحدود الأردنية – السورية إلى جانب طائرات الاستطلاع الأميركية، وهي تراقب عن كثب ما يجري في مواقع السلاح الكيماوي السورية.
وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قد شددت في وقت سابق على ما قاله الرئيس الأميركي باراك أوباما من أن استخدام الرئيس الأسد للسلاح الكيماوي يشكل "خطاً أحمر أميركياً"، وأضافت: "لا نريد الكشف عما سنفعله عندما نحصل على دليل يؤكد أن نظام الأسد قرر اللجوء إلى استخدام السلاح الكيماوي ضد شعبه، لكن نكتفي بالقول أننا سنتحرك."