مشعل ينتظر نتنياهو
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

·      لا شك في أن خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما في القاهرة، الأسبوع الفائت، فتح كوة أمام سياسة مختلفة تعترف بمكانة حركة "حماس" كطرف له وزنه، وخصوصاً كعنصر ضروري من أجل تحقيق وحدة فلسطينية لا يمكن التوصل إلى تسوية حقيقية من دونها.

·      وفي واقع الأمر، فإن "حماس"، ومنذ حملة "الرصاص المسبوك" العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، تقوم بعملية استخلاص الدروس من تلك الحملة التي أدت إلى إلحاق ضربة قاسية بها.

·      وثمة مجال للافتراض أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، واع جيداً لهذا الأمر، وسيتأثر به عندما يقدم على صوغ الاستراتيجيا التي سيتبعها إزاء غزة. كما أن هناك إشارات من جانب [رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"] خالد مشعل تلمح إلى احتمال أن يلقي خطاباً يحدد فيه استراتيجيا حركته، بعد الخطاب الذي سيلقيه نتنياهو الأحد المقبل.

·      لكن يبقى الأهم من ذلك أن مشعل وزملاءه في قيادة "حماس" سينصتون إلى خطاب نتنياهو، كي يعرفوا ما إذا كانت إسرائيل ستعترف، على غرار أوباما، بأن "حماس" تحظى بتأييد ما لدى الفلسطينيين، وما إذا كانت ستستخلص نتائج شبيهة بنتائج أوباما، أم أنها ستسير في اتجاه مغاير.

بناء على ذلك، فإن ما سيدلي نتنياهو به بشأن غزة و"حماس" سيؤثر كثيراً فيما سيقدم مشعل عليه في المستقبل. في الوقت نفسه، فإن ما سيدلي نتنياهو به، وكذلك ردة فعل "حماس"، والسياسة التي ستتبعها الولايات المتحدة إزاء إسرائيل و"حماس"، ستحدد ما سيحدث في غزة في غضون الفترة القريبة المقبلة، إمّا إلى ناحية الـ "تسوية"، وإمّا إلى ناحية الحرب. إن ذلك كله سيؤثر، بطبيعة الحال، في مصير السلطة الفلسطينية، وفي احتمالات نجاح مبادرة الرئيس أوباما، كما انعكست في خطاب القاهرة.