من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· ليس في إمكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن يقول "لا" لأوباما، ففي حال قوله "لا"، سيتورط في مواجهة إسرائيلية - أميركية بشأن فلسطين بدلاً من تعاون أميركي - إسرائيلي بشأن الموضوع الإيراني.
· غير أنه لا يستطيع أيضاً أن يقول "نعم"، لأن من شان ذلك أن يجعل الولايات المتحدة تفرض على إسرائيل الانسحاب إلى حدود 4 حزيران/ يونيو 1967، وهذا ما يمكن أن يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية في غضون فترة قصيرة.
· إزاء ذلك كله، يتعين على نتنياهو أن يتبنى خطة خريطة الطريق، لأنها تتطلع إلى إقامة الدولة الفلسطينية عبر عملية متدرجة ومضبوطة.
· نهار الأحد المقبل، يتعين على نتنياهو أن يعلن موقفاً مهماً. فمن جهة، عليه أن يقبل مبدأ الدولتين، ومن جهة أخرى، عليه أن يفرغ هذا المبدأ من المخاطر الكامنة فيه. وحلّ ذلك كامن، في رأيي، في إعلان قبول حل الدولتين القوميتين، أي الحل الذي يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مجردة من السلاح إلى جانب دولة إسرائيل اليهودية.
لقد ارتكب قادة حزب كاديما ـ أريئيل شارون وإيهود أولمرت وتسيبي ليفني ـ خطأ كبيراً عندما وافقوا على إقامة دولة فلسطينية من دون أي شروط. ولذا، من واجب نتنياهو أن يحرص على تأكيد هذه الشروط، التي ستعيد زمام المبادرة إلى إسرائيل.