المبعوث الأميركي جورج ميتشل: لن نتراجع عن مطالبتنا بوقف البناء في المستوطنات
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

كرر مبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، أمس، التأكيد أن إدارة الرئيس أوباما تصر بشدة على تجميد البناء في جميع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية. وقال ميتشل إن موقف واشنطن على مدى الـ 40 عاماً الفائتة كان معارضة سياسة الاستيطان الإسرائيلية، وأن الإدارة لا تنوي التراجع عن مطالبة إسرائيل بالتجميد الكامل للبناء.

وقال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خلال اجتماعه بميتشل أمس: "إن إسرائيل تعمل على دفع السلام والأمن قدماً، مع الفلسطينيين والعالم العربي". وفي سلسلة الاجتماعات التي عقدها ميتشل مع كبار المسؤولين الإسرائيليين، اتبع أسلوباً أكثر اعتدالاً في مناقشة الخلافات بين حكومته والقدس بشأن مستوطنات الضفة الغربية. وأكد ميتشل لإسرائيل أن واشنطن ستبقى حليفها القريب على الرغم من الخلافات بشأن المستوطنات وعملية السلام مع الفلسطينيين. وقال إن التزام الولايات المتحدة أمن إسرائيل لا يتزعزع، وأضاف: "لقد جئنا إلى هنا للتحدث ليس كخصوم مختلفين، لكن كأصدقاء يتناقشون فيما بينهم".

وخلال اجتماعه بالرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس قال ميتشل إن الهدف هو تهيئة الأوضاع الملائمة لـ "الاستئناف الفوري والاختتام المبكر" لمحادثات تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية تعيش "جنباً إلى جنب، وفي سلام وأمن، مع دولة إسرائيل".

واجتمع ميتشل بوزير الدفاع إيهود باراك، وتناول البحث بينهما سلسلة من الموضوعات الإقليمية والسياسية والأمنية، وذلك على خلفية دعوة الرئيس باراك أوباما إلى تحقيق تسوية إقليمية شاملة، وانعكاسات هذه الدعوة على المسارين الفلسطيني والسوري.

وكان بين الموضوعات الرئيسية التي طرحت خلال المباحثات، موضوع فتح المعابر الحدودية في قطاع غزة. وسيعقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية جلسة اليوم لمناقشة هذا الموضوع. وقال ميتشل إن الولايات المتحدة معنية بفتح المعابر الحدودية في غزة لإدخال مواد البناء من أجل إتاحة ترميم القطاع. ومع ذلك، قال "إننا نفهم أنه، كي يحدث ذلك، يجب أن يكون هناك جهاز مراقبة لضمان عدم استخدام مواد البناء لمصلحة 'حماس'، كما يجب أن يتم فتح المعابر بالتعاون مع حكومة سلام فياض، وألاّ يفسَّر على أنه إنجاز لـ 'حماس'".

ومن المتوقع أن يلتئم المجلس الوزاري المصغر اليوم لاتخاذ قرار بشأن تبني المقاربة الأميركية التي بحسبها ستسمح إسرائيل بفتح المعابر الحدودية شرط توفر آلية مراقبة.