"شبكة التجسس" في لبنان وانتحار ضابط الاستخبارات يطرحان أسئلة مقلقة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      إن تقارير [المراسل العسكري] عاموس هرئيل في صحيفة "هآرتس"، في الأسبوع الفائت*، تطرح أسئلة مقلقة بشأن حادثتين: الأولى ـ اعتقال عشرات من ضباط الجيش والشرطة في لبنان كمشتبه بهم في التجسس لمصلحة إسرائيل، بحسب ما نُشر في وسائل الإعلام اللبنانية؛ الثانية ـ انتحار ضابط كبير وذي مكانة مرموقة في الوحدة 8200، وهي وحدة مختارة مختصة بجمع المعلومات الاستخباراتية في شعبة الاستخبارات العسكرية.

·      من الواضح أن الأمور السرية المتعلقة بهاتين الحادثتين هي أكثر من الأمور المعلنة. ويبدو أن الصمت الإسرائيلي إزاء قضية "القبض على شبكات التجسس" يؤدي إلى شحّ في المعلومات المتعلقة بهذا الأمر في وسائل الإعلام الإسرائيلية.

___________

*  أنظر مقالة هرئيل في العدد 699، 3/6/2009.

 

·      لكن مما لا شك فيه، أن هذه الحادثة تصعّد حدة التوتر القائم أصلاً بين إسرائيل وحزب الله. أمّا حادثة انتحار الضابط الإسرائيلي الكبير فتطرح سؤالاً عمّا إذا كان هناك علاقة بينها وبين وظيفته الاستخباراتية؟

ومع أن طريقة العمل السرية، التي تعمل الاستخبارات الإسرائيلية بموجبها، تؤدي إلى تقييد الجدل العام بشأن نشاط هذه المؤسسة، إلا إن ذلك لا يجوز أن يشكل عائقاً أمام طرح أسئلة مقلقة من أجل الحصول على أجوبة عنها.