حق اليهود في الاستيطان في أرض إسرائيل كلها غير قابل للمساومة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      هل ستؤدي عبارات الرئيس الأميركي، باراك أوباما، التي وردت في خطابه في القاهرة الخميس الفائت، والتي عكست نظرة متساوية إلى إسرائيل والفلسطينيين، إلى إيجاد أساس لقيام تحالف واسع يقف إلى جانب الولايات المتحدة وإسرائيل في محاولتهما كبح تقدم المشروع النووي الإيراني، أو حتى محاولة إقناع إيران بضرورة التخلي عن تطلعاتها النووية؟ لا أعتقد أن هذا الهدف قابل للتحقق في الوقت الحالي.

·      لكن، بالنسبة إلى الإسرائيليين، يبقى الأهم في هذا الخطاب هو تأكيد أوباما أن "الولايات المتحدة لا تعترف بشرعية الاستيطان الإسرائيلي المستمر [في الضفة الغربية]، وأن الوقت حان من أجل وقف هذا الاستيطان".

·      إن هذا الموقف يعتبر خطأ لأن اليهود يملكون الحق في الاستيطان في أرض إسرائيل كلها، على جانبي الخط الأخضر. وهذا الحق لا يستند إلى التوراة والتاريخ اليهودي فحسب، بل إنه حائز على شرعية دولية أيضاً، كما هو الأمر، على سبيل المثال، في وثيقة الانتداب على أرض إسرائيل الصادرة عن عصبة الأمم.

على الحكومة الإسرائيلية أن تتخذ موقفاً واضحاً إزاء هذه المسألة. فالموضوع لا يقتصر فقط على حجم البناء المطلوب استجابة لمقتضيات النمو الطبيعي للسكان في المستوطنات، بل يجري الحديث أيضاً عن المبدأ الذي يحق لليهود، بموجبه، أن يعيشوا في أرض إسرائيل كلها، بغض النظر عن خط الحدود الذي سيتم رسمه في نهاية المطاف.