تقرير: هكذا تستعد سورية ولبنان للحرب ضد إسرائيل
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

في ظل الحديث عن صواريخ سكود التي حصل عليها حزب الله من سورية، كشفت صحيفة "الرأي الكويتية" الاستعدادات التي تقوم بها سورية وحزب الله تحضيراً للحرب المقبلة مع إسرائيل. ونقلت الصحيفة عن مصادر في الحزب أن الوضع الآن هادىء، لكن الحرب ضد إسرائيل أصبحت تعتبر "أمراً مفروغاً منه"، وأن الحزب قام بنشر شبكة صواريخ مضادة للطائرات، وصورايخ أرض - أرض، من شأنها تحييد التفوق العسكري الإسرائيلي.

ونقلت الصحيفة الكويتية تقدير مصادر في حزب الله أن التسريبات الأميركية بشأن صواريخ سكود، لن تؤدي إلى عملية عسكرية، أو إلى حرب من جانب إسرائيل، وأن الجبهتين الإسرائيلية - السورية، والإسرائيلية - اللبنانية، ستبقيان هادئتين.

وبحسب مصادر عربية، فإن من أسباب [الضجة الإسرائيلية بشأن صواريخ سكود] الاجتماع الثلاثـي الـذي عُقد في دمشق فـي شـباط/ فبرايـر الماضي بيـن الرئيس السوري بشار الأسد، ونظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد، والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. وذكرت مصادر مقربة من حزب الله للصحيفة، أن الزعماء الثلاثة اتفقوا على استراتيجيا دفاعية مشتركة ضد إسرائيل تقضي بعدم مبادرة أي طرف إلى الحرب، لكن في حال هاجمت إسرائيل لبنان، أو سورية، فإن تدخل الجميع يصبح ضرورياً. وفي حال هوجمت سورية، فإن إيران ستلتزم بحلفها الدفاعي مع دمشق.

ونقلت الصحيفة الكويتية عن مصادر في حزب الله قولها إن الضجة الإعلامية بشأن صواريخ سكود مبالغ فيها، وإن إسرائيل تستغل المناسبة لأهداف إعلامية. فإسرائيل تعرف أن الحزب يملك مئات الصواريخ من طراز الفاتح ـ 110، وهي صورايخ حديثة، وأكثر خطراً بكثير من صواريخ سكود القديمة التي يعود تاريخ صنعها إلى سنة 1957، في حين أن صواريخ الفاتح صُنعت العام الماضي. وتعمل صواريخ سكود بالوقود السائل، وهي تحتاج الى ساعة كي تصبح جاهزة للاستخدام، بينما يعمل صاروخ الفاتح على الغاز ويمكن إطلاقه خلال دقائق معدودة. وبالمقارنة مع صواريخ الفاتح، فإن صواريخ سكود بطيئة، وتشكل هدفاً سهلاً لشبكة الصواريخ الاعتراضية الموجودة لدى إسرائيل، مثل صاروخي حيتس وباتريوت. ولا يشكل المدى البعيد الذي يستطيع سكود بلوغه أهمية كبيرة (ألف كيلومتر)، مقارنة بصاروخ الفاتح الذي يبلغ مداه 250 كيلومتراً، نظراً إلى أن الأهداف التي يريد حزب الله ضربها موجودة ضمن هذا النطاق.

وتحدث تقرير الصحيفة الكويتية عن الاستعدادات التي تقوم بها سورية للمواجهة المقبلة، وأنها قامت بعد حرب لبنان الثانية بتطوير عقيدة قتالية جديدة تعتمد على القوة الصاروخية أكثر من اعتمادها على الدبابات. فالذي سيحدد طابع الحرب المقبلة هو كمية الصواريخ ومدى دقتها، ومن هنا، فإن الجيش السوري غيّر أسلوب القتال المعتمد من جانب فرقه العسكرية بحيث بات مشابهاً لأسلوب حزب الله.

ونقلت الصحيفة عن مصادر سورية قولها، إن الرئيس الأسد يدرك حجم ونوع الخسائر التي سيتكبدها بلده في الهجوم الأول الذي ربما تقوم به إسرائيل ضد البنية التحتية في سورية. لكن على الرغم من ذلك، فإن سورية قادرة على امتصاص الضربة الأولى، والرد رداً مدمراً ضد الجبهة الداخلية في إسرائيل. ويستنتج من ذلك، أن الحرب ستدور فوق رقعة جغرافية واسعة، وأنها ستشمل الجبهة الداخلية كلها في إسرائيل وفي سورية