وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون: على نتنياهو إظهار مزيد من الالتزام بالعملية السلمية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس، إن على رئيس الحكومة بنيامين تننياهو أن يثبت صدق التزامه بالعملية السلمية. وأضافت أن قرار الحكومة الإسرائيلية تخفيف القيود على انتقال الفلسطينيين في الضفة الغربية لا يكفي ليثبت للفلسطينيين صدق تبني نتنياهو حل الدولتين.

ودعت كلينتون نتنياهو، في خطاب ألقته في واشنطن في معهد أبحاث جديد لشؤون الشرق الأوسط، إلى الامتناع من القيام بخطوات أحادية الجانب، وإلى احترام آمال الفلسطينيين المشروعة، ووقف البناء في المستوطنات، وتلبية الحاجات الإنسانية لسكان قطاع غزة. وحذرت وزيرة الخارجية من أن يؤدي استمرار الجمود في العملية السياسية إلى تعزيز قوة الأطراف المتطرفة في الشرق الأوسط مثل حركة "حماس"، وحزب الله، والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.

كما طالبت كلينتون الزعماء العرب بالإعراب عن تأييدهم العملية السلمية بالأفعال وليس بالأقوال فقط.

وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (16/4/2010)، إلى أن كلام كلينتون جاء بعد يومين من اجتماع طاقم الوزراء السبعة، الذي لم يقدم حتى الآن الرد الإسرائيلي على المطالب الأميركية بشأن المفاوضات. ونقلت الصحيفة عن كلينتون قولها إن على إسرائيل بذل المزيد من أجل دعم المساعي التي تقوم بها السلطة الفلسطينية لبناء المؤسسات، وأنها أعربت عن قلقها "إزاء وجود إسرائيليين يرفضون اتفاق السلام، ولا سيما في هذا الوقت بالذات الذي يشهد تراجعاً في أعمال العنف، وتحسناً نسبياً في الوضع الأمني". وأضافت: "في إسرائيل من يعتقدون أنهم محميون بجدارن ولديهم اقتصاد مزدهر، وأن في استطاعتهم الامتناع من القيام بأي شيء الآن. لكن هذا معناه استمرار الحائط المسدود الذي سيؤدي الى دفع أثمان بشرية مأساوية، وإلى إنكار الآمال الفلسطينية المشروعة، وتهديد مستقبل إسرائيل على المدى البعيد كدولة ديمقراطية، يهودية، ومستقرة."

 

من جهة أخرى، طالبت وزيرة الخارجية الأميركية الفلسطينيين ببذل مزيد من الجهد من أجل وضع حد للتحريض والعنف، وبمعالجة الفساد، كما دعتهم إلى التوقف عن استخدام الهيئات الدولية مثل الأمم المتحدة كمنبر لإلقاء الخطب الحماسية المعادية لإسرائيل. ودعت كلينتون رئيس السلطة الفلسطينية إلى استئناف المفاوضات مع إسرائيل.