ثمة ما يؤشر إلى توتر بين القدس والعواصم الأوروبية، فقد قرر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أمس، تأجيل رحلته التي كان مزمعاً على القيام بها إلى كل من فرنسا وإيطاليا خلال الأسبوع المقبل، وذلك في أول زيارة له للبلدين منذ توليه منصبه.
وتكهنت مصادر سياسية بأن سبب إلغاء الرحلة يعود إلى حساسية الوضع السياسي، نظراً إلى رفض نتنياهو إعلان تأييده مبدأ الدولتين للشعبين، ولا سيما التصريحات التي أدلى بها خلال الاحتفال بيوم القدس، والتي قال فيها إن القدس ستبقى عاصمة إسرائيل إلى الأبد.
وبحسب مصادر سياسية، فضّل رئيس الحكومة تأجيل زيارته لأوروبا من أجل تخفيف الانتقادات الموجهة إليه من الزعماء الأوروبيين، وتجنُّب القيام بزيارة تُعتبر نتائجها السياسية غير مواتيه له.
وقال مسؤول رفيع المستوى في ديوان نتنياهو إن سبب تأجيل الزيارة يعود إلى قضايا ملحة في جدول أعماله، وفي مقدمها إقرار ميزانية الدولة في الكنيست، وتعيين خلف لعوفر ديكل الذي كان مسؤولاً عن المفاوضات المتعلقة بإطلاق الجندي [المختطف لدى "حماس"] غلعاد شاليط.