اقترح غيورا أيلاند، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي، أمس، العودة إلى فكرة الكونفدرالية [بين غزة ومصر، والضفة والأردن]، وقال في اجتماع سياسي دعت إليه عضو الكنيست [عن حزب الليكود] تسيبي حوتوفلي [لمناقشة البدائل من الحل السياسي القائم على مبدأ دولتين للشعبين]: "من الممكن العودة إلى الواقع السياسي الذي كان قائماً قبل حرب الأيام الستة (حرب حزيران/ يونيو 1967)، والذي كانت غزة فيه تحت السيطرة المصرية، والضفة تحت السيطرة الأردنية. إن كثيرين من الفلسطينيين المقيمين بالضفة يؤيدون هذه الفكرة أكثر من فكرة الدولتين، لأنهم يعلمون أن فكرة الدولتين غير قابلة للتطبيق. إنهم ببساطة يفضلون أن يكونوا خاضعين للحكم الأردني، وليس لحكم 'حماس'".

وفي الاجتماع نفسه، قال نائب رئيس الحكومة ووزير الشؤون الاستراتيجية موشيه يعلون: "يتبين لنا من تحليل الاتفاقات السابقة مع الفلسطينيين أنهم لا يسعون للحصول على حدود سنة 1967، بل على دولة فلسطينية على أنقاض إسرائيل". واقترح الوزير التخلي عن الفكرة القائلة بضرورة حل النزاع مع الفلسطينيين على الفور، والتفكير في شكل الحل بصورة جذرية ومعمقة، كما اقترح على الفلسطينيين القيام بالإصلاحات في المجالات السياسية والاقتصادية والتعليمية والأمنية، معتبراً أن قدرتهم على القيام بالاصلاحات ستدل على مدى استعدادهم لإبرام اتفاق معهم.

ونقلت "يديعوت أحرونوت" (27/5/2009) عن يعلون قوله في الاجتماع: "يجب ألاّ نتناول تسوية النزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني بمصطلحات 'الحل' في المستقبل المنظور، وإنما بمصطلحات "إدارة الأزمة"، أو المواجهة طويلة الأمد. إن هذه الاستراتيجيا يجب أن تحافظ على المصالح [الإسرائيلية] وتعززها في أثناء إدارة الصراع، وأن تمهد الأرضية لتسوية الأوضاع في المستقبل البعيد".