أوباما مستعد لمواصلة الضغط على إسرائيل مع علمه بأنه يدفع ثمناً سياسياً جرّاء ذلك
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أجرى طاقم الوزراء السبعة خلال الأسبوع الجاري مناقشتين بشأن المطالب التي قدمتها الولايات المتحدة لإسرائيل، وسيعقد الطاقم جلسة إضافية هذا اليوم. وحتى الآن لم يبلوَر رد إسرائيلي على تلك المطالب، ولذا، لم يحدَّد موعد لزيارة المبعوث الأميركي الخاص جورج ميتشل لإسرائيل. وقال مصدر سياسي رفيع المستوى في القدس: "ليس لدينا ما نقوله له، ولذا لن يأتي. لا نزال نعمل على إعداد صيغ تكون مقبولة لدى الأطراف كافة".

وذكر مصدر دبلوماسي غربي اطلع على تفصيلات اللقاء الذي تم بين الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قبل نحو أسبوعين، أن قضية المفاوضات في الشرق الأوسط كانت إحدى القضايا المركزية التي جرى تناولها في المحادثات بينهما. وقد أشار أوباما إلى أن الخطوات التي قامت بها الإدارة الأميركية مؤخراً لا يُقصَد بها خوض مواجهة مع إسرائيل، وإنما تهدف إلى إيجاد مناخ يمكّن من حدوث تقدم في عملية السلام. وأضاف أن الإدارة الأميركية لا تمارس الضغط على إسرائيل فقط، بل على الفلسطينيين أيضاً. ومع ذلك، فقد شكك أوباما في قدرة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على التقدم في عملية السلام مع الفلسطينيين. وذكر المصدر أن أوباما أعرب عن خيبة أمله بعدم وجود استعداد لدى نتنياهو للانفصال عن ائتلافه اليميني الحالي.

 

ويدرك أوباما أنه يدفع ثمناً سياسياً داخل الولايات المتحدة، وخصوصاً بين الجالية اليهودية، على خلفية الضغط الذي يمارسه على إسرائيل، لكنه قال لساركوزي أنه ينوي الاستمرار في ممارسة الضغط، على الرغم مما يتعرض له من ضغوط، بل إنه على استعداد للاستمرار في دفع هذا الثمن لقاء ذلك. ومنذ زيارة رئيس الحكومة نتنياهو لواشنطن قبل بضعة أسابيع، يتعرض أوباما لهجمات حادة من جانب الحزب الجمهوري الذي يتهمه بالتخلي عن حليف وفيّ. ومن الدلائل الأخرى على الضغط السياسي الذي يتعرض أوباما له، الرسالة التي بعث بها أول أمس 76 من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين والديمقراطيين إلى وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، وجاء في تلك الرسالة التي يقف وراءها اللوبي الموالي لإسرائيل "إيباك" أنه لا يجوز أن يؤثر الخلاف الحالي في المصالح المتبادلة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.