مواجهات عنيفة بين أهل أم الفحم والشرطة الإسرائيلية بسبب تظاهرة اليمين المتطرف
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أدت التظاهرة التي قام بها عشرات الناشطين من اليمين المتطرف قبالة مدينة أم الفحم أمس (الأربعاء) إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين أهل المدينة وبين قوات الشرطة الإسرائيلية التي رابطت هناك من أجل حراسة المشتركين في هذه التظاهرة. وقد ضمت هذه القوات أكثر من 1300 شرطي من أفراد الوحدات الخاصة والمستعربين، وبلغت تكاليف هذه العملية نحو 4 ملايين شيكل. وقامت الشرطة باعتقال تسعة أشخاص من سكان أم الفحم بشبهة قذف الحجارة. كما استعملت الشرطة قنابل الغاز المسيلة للدموع والقنابل الصوتية، ونتيجة ذلك أصيب عشرات الأشخاص، بينهم عضوان عربيان في الكنيست هما عفو إغبارية [حداش] وحنين الزعبي [بلد]، وخمسة من أفراد الشرطة بجروح. وقد اشترك في أعمال التصدي لتظاهرة اليمين المتطرف وفد من جماعة ناطوري كارتا الدينية اليهودية ومجموعة من الناشطين اليساريين اليهود.

وضمت تظاهرة اليمين المتطرف 35 ناشطاً كان في مقدمهم عضو الكنيست ميخائيل بن آري [من حزب "الاتحاد الوطني" اليميني المتطرف]، وادعى منظموها أنها تهدف إلى الاحتجاج على تأييد الحركة الإسلامية [التي يتزعمها الشيخ رائد صلاح الذي يقيم في أم الفحم] قافلة السفن التركية التي كانت متجهة إلى غزة. وقد وصف بن آري الحركة الإسلامية بأنها "منظمة إرهابية"، وقال أنه قبل وصوله إلى هذه التظاهرة تعهد لأولاده بأن يبذل كل ما في وسعه كي يكبروا "في دولة يهودية من دون رائد صلاح".