ضابط سابق في قيادة المنطقة الشمالية: بعد وقوع عملية أنصارية انتشرت شائعات قوية بأن حزب الله كان على علم مسبق بها
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أكد ضابط سابق في الجيش الإسرائيلي شغل منصباً رفيع المستوى في قيادة المنطقة العسكرية الشمالية في أثناء وقوع عملية أنصارية في جنوب لبنان [سنة 1997]، أنه مباشرة بعد وقوع تلك العملية "كان هناك شائعات قوية [في صفوف الجيش] بأننا كُشفنا مسبقاً، ذلك بأن عمليات البث التي كانت تصدر عن الطائرات من دون طيار ليست مشفّرة".

وعلى ما يبدو، فإن التقرير الذي انفردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بنشره أمس (الأربعاء) في هذا الشأن، والذي أشار إلى أن لجنة من الخبراء شكّلها الجيش الإسرائيلي مؤخراً أكدت أن حزب الله كان على علم مسبق بعملية أنصارية في سنة 1997، تسبب بإعادة فتح ملف هذه العملية التي أسفرت عن مقتل 11 من أفراد وحدة الكوماندوس البحرية الإسرائيلية.

وقد قال هذا الضابط أمس (الأربعاء): "عقب القضاء على وحدة الكوماندوس أكد مسؤولون كبار في الجيش الإسرائيلي أنه يمكن التقاط عمليات البث الصادرة عن طائرات من دون طيار [كانت تحلق في ذلك الوقت في الأجواء اللبنانية] حتى بواسطة التلفزيونات في البيوت، لكن لم يكن هناك قرائن قوية تثبت هذه الأقوال بصورة قاطعة".

وأشار إلى أن الصور الموجودة لدى حزب الله، والتي قام الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله بعرضها على الملأ قبل نحو شهرين، التقطت قبل عملية أنصارية بأسبوعين. وكانت طائرات من دون طيار قد أُرسلت إلى تلك المنطقة من العمق اللبناني لمعاينة واد كان من المفترض أن يمر فيه جنود وحدة الكوماندوس البحرية، لكن لم يدر بخلد أحد أن حزب الله كان يلتقط الصور نفسها أيضاً. وأضاف: "لقد كانوا في حزب الله يعرفون بالضبط المسار الذي سيسلكه الجنود، ولذا، نجحوا في نصب كمين لهم".

من ناحية أخرى، قامت الضابطة المسؤولة عن ضحايا وحدة الكوماندوس البحرية أمس (الأربعاء) بإجراء أحاديث مع عائلات الجنود الذين قتلوا خلال عملية أنصارية. وقال والد أحد هؤلاء الجنود: "إن الضابطة قامت بتبليغنا أن الجيش الإسرائيلي لم يؤكد رسمياً حتى الآن الاستنتاجات التي نُشرت. ومع ذلك، فإن أكثر ما يحزّ في نفسي هو أننا عرفنا الحقيقة لا من جيشنا وإنما من العدو". وقالت والدة جندي آخر قتل في تلك العملية إنها لم تُفاجأ بالتقرير، ذلك بأن "قصة التقاط بث الطائرة من دون طيار كانت تتردد طوال الوقت، لكن الجيش لم يقدم لنا ردوداً قاطعة". وأضافت: "ليس لديّ نية لخوض معركة ضد أحد، لكنني آمل بألا تتكرر أخطاء من هذا النوع، وبأن يملك قادتنا الشجاعة الكافية لقول الحقيقة لعائلات الجنود القتلى".