· إن قائمة مرشحي حزب الليكود للانتخابات التي جرى اختيارها بالأمس دفعت بحزب الليكود في اتجاه اليمين. ويمكن القول إن وصول داني دانون وياريف ليفين وزئيف إلكين وتسيبي حوتوفلي إلى الأماكن العشرة الأولى في القائمة هو تعبير عن المسار الذي مر به حزب الليكود خلال الأعوام الأربعة الأخيرة، وعلى توجهه البطيء نحو اليمين الذي أدى إلى استبعاد وزراء أساسيين من القائمة مثل ميخائيل إيتان و دان مريدور.
· وإذا ما أخذنا في الاعتبار الوضع الحالي الذي يخوض فيه الليكود الانتخابات فإن ما حدث ليس بالأمر السيء. إذ عكس الانتخابات الماضية حيث كان مهماً بالنسبة لنتنياهو أن يصور حزبه حزباً وسطياً في مواجهته مع حزب كاديما، فإن الخريطة السياسية اليوم قد تبدلت بصورة كبيرة. إذ إن الخطر الذي يواجهه نتنياهو هو من جانب أحزاب اليمين التي قد تسلب الليكود عدداً من المقاعد بسبب الشعور بأن نتنياهو ضيع الفرصة بقبوله باتفاق وقف اطلاق النار بعد عملية "عمود السحاب".
· في الانتخابات السابقة كان مهماً بالنسبة لنتنياهو الحفاظ على كتلة تستطيع أن تضمن وصوله إلى رئاسة الحكومة، لكن هذه الكتلة تفككت الآن، وبات الصراع يدور بشأن من سيكون الحزب الأكبر الذي يستطيع تأليف الحكومة، وهذا هو الهدف من التحالف مع ليبرمان. وانطلاقاً من هذه النظرة يمكن القول إن تصدر حوتوفلي وإلكين وحتى موشيه فايغلين قائمة مرشحي الليكود سيخدم الحزب في صراعه على الحفاظ على قوته السياسية.
· إن قائمة مرشحي الليكود للانتخابات ليست قائمة أكثر يمينية فحسب وإنما هي أيضاً قائمة أكثر شباباً، وقد تضمنت مجموعة من الوزراء وأعضاء الكنيست من الذين برزوا في الفترة الماضية في الحكومة وفي الكنيست على حد سواء. ولم ينجح نتنياهو في تشكيل القائمة التي كان يحلم بها، إذ كان يرغب ببقاء بني بيغن ودان مريدور إلى جانبه، لكن ذلك لم يتحقق، وسوف يخلف بيغن ومريدور تساحي هنغبي الذي يعتبره نتنياهو مكسباً له فيما يتعلق بمعالجة الموضوعات الأمنية الحساسة.