قالت مصادر مطلعة في حزب عتسماؤوت [استقلال] لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن أعضاء الكنيست الأربعة في هذا الحزب يميلون إلى الانضمام إلى حزب آخر لخوض الانتخابات العامة القريبة في قائمته، وذلك في إثر إعلان رئيس الحزب ووزير الدفاع إيهود باراك قراره عدم خوض تلك الانتخابات، والاستقالة من منصب وزير الدفاع، واعتزال الحياة السياسية فور تأليف الحكومة الإسرائيلية المقبلة بعد الانتخابات التي ستجري في 22 كانون الثاني/ يناير 2013.
وجاء إعلان باراك هذا في مؤتمر صحافي مفاجئ عقده أمس (الاثنين) في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، وأكد فيه أن أحد أسباب قراره اعتزال الحياة السياسية يعود إلى رغبته في أن يخصص وقتًا أطول لعائلته وحياته الشخصية، وشدّد على أن العمل السياسي لم يكن دائمًا الهدف الأسمى لحياته.
وقال مقربون من باراك إن قراره هذا نهائي ولا رجعة عنه، وأنه لا ينوي أن يكون عضوًا في الكنيست المقبل، أو أن ينضم إلى الحكومة المقبلة.
في المقابل راجت في الحلبة السياسية الإسرائيلية شائعات فحواها أن باراك عقد صفقة سرية مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تقضي بتعيينه وزيرًا للدفاع في الحكومة المقبلة، في حال فوز نتنياهو في الانتخابات العامة القريبة.
ورحبت أوساط من اليمين المتطرف بقرار باراك اعتزال الحياة السياسية. وقال عضوا الكنيست أرييه إلداد وميخائيل بن آري من قائمة "إسرائيل قوية" إنه بات بإمكان كل من رئيس الحكومة نتنياهو، ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، من الآن فصاعدًا، إقرار جميع المشروعات المتعلقة بالاستيطان في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] التي شكل باراك عقبة أمام دفعها قدمًا.