· على الرغم من مرور 42 عاماً على إعلان إسرائيل ضم القدس الشرقية، فإن هذا الإعلان لم يؤد إلى توحيد شطري المدينة بصورة فعلية. على العكس من ذلك، فإن هذا الضم أصبح عبئاً على علاقات إسرائيل الدولية، وحجر عثرة رئيسياً أمام احتمالات نجاح جهود المصالحة مع الدول العربية المجاورة.
· علاوة على ذلك، فإن إسرائيل ما زالت تسلّم إلى الآن بأن سكان القدس العرب ليسوا مواطنين فيها، وبأن ارتباطهم الوثيق هو بالضفة الغربية والسلطة الفلسطينية.
· إن حالة القدس هي نموذج للفجوة الكبيرة القائمة بين الحلم والواقع، وبين الأمل والقدرة على تحقيقه.
· لا شك في أن توحيد القدس كان خطوة شرعية عقب الأوضاع التي أدت إلى اندلاع حرب الأيام الستة [حرب حزيران/ يونيو 1967]، غير أن الواقع الذي نشأ منذ ذلك الوقت يشكل صفعة للجميع، فالميزان الديموغرافي في القدس ليس في مصلحة اليهود، ودول العالم كلها لا تعترف بالسيادة الإسرائيلية عليها.
· إن هذه الصورة يجب أن تكون ماثلة على الدوام أمام أنظار جميع الذين ما زالوا يعتقدون أن في إمكان إسرائيل أن تجعل أراضي يهودا والسامرة [الضفة الغربية] جزءاً من دولة إسرائيل.