من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· من لا يفهم إيران لا يفهم الشرق الأوسط ذلك بأنه إذا ما أصبحت إيران دولة نووية، فإن مصر والسعودية ستصبحان كذلك أيضاً، وستتحول الحلبة الشرق الأوسطية إلى منظومة نووية متعددة الأقطاب. كما أن قوة الشيعة ستتعزز، بينما ستضعف قوة السنّة، وستغدو الراديكالية الدينية خطراً على أي نظام معتدل في المنطقة. علاوة على ذلك، ستتعزز قوة "حماس" وستنهار "فتح"، وسيُسدل الستار على حل الدولتين.
· من حسن حظنـا أن [الرئيس الأميركـي] بـاراك أوبامـا يفهم إيـران إلى حـد كبيـر. و [رئيس الحكومة الإسرائيلية] بنيامين نتنياهو و [وزير الدفاع] إيهود باراك يفهمان إيران على نحو ممتاز. كما أن [المستشارة الألمانية] أنجيلا ميركل و [الرئيس الفرنسي] نيكولا ساركوزي وحتى [رئيس الوزراء البريطاني] غوردون براون يفهمون إيران أيضاً. غير أن أفضل من يفهمونها هم [الرئيس المصري] حسني مبارك، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والحكام العرب المعتدلون في السعودية وإمارات الخليج.
· في إسرائيل فقط، لا يفهم الجميع إيران. فاليسار لا يدرك أن حل الدولتين وتفكيك المستوطنات والمحادثات مع الدول العربية كلها، لن تؤدي حتى إلى وقف جهاز طرد مركزي واحد في نتانز. أمّا اليمين، فإن إصراره على عدم التضحية بأي شبر من الضفة الغربية من شأنه أن يؤدي إلى تعاظم الخطر الاستراتيجي في الجبهة الشرقية.
· إن كبح الخطر الإيراني يحتاج إلى خطة سلمية من ثلاث مراحل: في المرحلة الأولى يجب توحيد العرب والإسرائيليين من حول رؤية مشتركة وخطوات مؤسِّسة للثقة؛ وفي المرحلة الثانية يجب مواجهة إيران؛ أمّا المرحلة الثالثة فيجب أن تشمل محاولة لتحقيق رؤية السلام بواسطة خطوات شجاعة لكن واقعية.
· بناء على ذلك، يتعين على حكومة نتنياهو أن تستبق خطاب أوباما في القاهرة [الذي سيلقيه في 4 حزيران/ يونيو المقبل]، برؤية سلمية يكون تفكيك البؤر الاستيطانية غير القانونية وكبح أعمال البناء في المستوطنات جزءاً منها، وتتضمن في جوهرها إقامة تحالف إسرائيلي ـ عربي من أجل بناء فلسطين.