إسرائيل ستحاول التأثير في خطة أوباما عن طريق طواقم العمل المشتركة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

يستعد ديوان رئيس الحكومة للعمل على التأثير في [صوغ] تفصيلات خطة رئيس الولايات المتحدة التي سيعرضها في الخطاب الذي سيلقيه في مصر. وأوضح مصدر رفيع المستوى قريب من رئيس الحكومة أمس، بعد عودته من واشنطن: "لن نوافق على صيغة 'دولتين للشعبين'، لكننا سنكون على استعداد للموافقة على صيغة 'مفاوضات مع الفلسطينيين تؤدي في نهاية الأمر إلى دولة محدودة الصلاحيات'".

وينوي رئيس الحكومة أن يتعاون تجاه مبادرة السلام الإقليمية، ويعتقد المسؤولون في القدس أن تنسيق المواقف مع الأميركيين منذ الآن أفضل من أن نواجَه بوقائع يتم الاتفاق عليها مع الدول العربية، من دون مشاركة إسرائيل. وقد سبق أن ادعت جهات رسمية في السلطة الفلسطينية أنها فهمت من الأميركيين أن أي خطة [للحل السياسي] ستتضمن إقامة دولة فلسطينية تكون عاصمتها القدس.

وتستعد أوساط ديوان رئيس الحكومة لصد هجمة أميركية وأوروبية وعربية في هذا الشأن. وعلى الرغم من معارضة نتنياهو ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان وحزب شاس لصيغة أنابوليس القائمة على دولتين للشعبين، فإن أوساط ديوان رئيس الحكومة تقدّر أنه لن يكون هناك مفر من العمل المشترك مع المسؤولين في إدارة أوباما من أجل بلورة صيغة جديدة للسلام. وخلال الأيام القليلة المقبلة، سيُتخذ قرار بشأن تشكيل طواقم المفاوضات الإسرائيلية التي ستعمل مع نظيراتها الأميركية، سواءً فيما يتعلق بالموضوع الفلسطيني، أو بمبادرة السلام العربية بعد اقتطاع أجزاء منها، أو بتطبيق الترتيبات الأمنية الرامية إلى تعزيز قوة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ميدانياً.

وعلى حد قول جهات قريبة من نتنياهو، ليس هناك حتى الآن صيغة تنطوي على تقسيم القدس ووقف البناء في الكتل الاستيطانية التي تعتبرها إسرائيل جزءاً من أراضيها، وعن قضية الحدود بصورة عامة. وتستعد هذه الجهات لعرض المصالح الإسرائيلية التي ستضمن ألاّ يشكل الكيان الفلسطيني الجديد تهديداً أمنياً لإسرائيل.

أما التحفظات التي أوضحها كبار مستشاري نتنياهو على متن الطائرة التي أقلّت الوفد الإسرائيلي في طريق عودته إلى إسرائيل فتتعلق باعتبارات أمنية ومبدئية. هكذا، على سبيل المثال، تنوي إسرائيل الإصرار على قضية اعتراف العالم العربي بها دولة يهودية، بما في ذلك الفلسطينيون. كذلك ستصر إسرائيل على عدم تشكيل جيش آخر يملك قدرات هجومية غربي نهر الأردن. بالإضافة إلى ذلك، تنوي إسرائيل التعنت في شأن إبقاء غور الأردن والكتل الاستيطانية الكبرى في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، في يدها. كما ستطالب إبالسيطرة على المعابر الحدودية، وبمنع إقامة أحلاف إلاّ بموافقتها، وببقاء السيطرة الجوية في يد إسرائيل.